دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشباب والرياضة، أمس، كل الفاعلين في المجال الرياضي الجامعي إلى دعم الرياضة الجامعية لما لها من دور كبير في تكوين وصناعة النخب الرياضية التي يعوّل عليها لتشريف الجزائر في المنافسات الوطنية والدولية، ونشر قيم السلام والتسامح. طالب عبد الرحمان حماد، وزير الشباب والرياضة خلال إشرافه أمس، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على انطلاق الموسم الرياضي الجامعي بالمركز الرياضي التابع لمعهد التربية البدنية والرياضة بدالي إبراهيم في الجزائر، جميع الفاعلين في الحركة الرياضية الجامعية وعلى رأسها الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية، والجمعيات والنوادي الرياضية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بتشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة. كما أشار المتحدث، إلى أن الرياضة تعد عنصرا مهما في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام، ومساهمتها في تمكين الشباب والأفراد والمجتمعات من بلوغ الأهداف المنشودة في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي. كما دعا الوزير، جميع الإطارات والكوادر الفنّية والتقنية ووسائل الإعلام، للمساهمة قدر الإمكان في إزالة كل الحواجز والعوائق التي قد تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة لخلق أهداف ترفيهية رياضية وتنافسية، مع العمل على ترسيخ قيم الروح الرياضية ونشر أخلاقياتها ونبذ العنف في الوسط الطلابي. وركز الوزير، على أهمية إحياء أمجاد الرياضة الجامعية وإعادة بعثها على مستوى الجامعات الجزائرية. مؤكدا أن وزارته وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسعى إلى تعزيز التقدم الاجتماعي وتشجيع التحرك في الوسط الشباني من أجل تجسيد تنمية على نطاق واسع، من خلال تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام. من جانبه أكد كمال بداري، بأن إطلاق المخطط الوطني للرياضة الجامعية يهدف إلى إعادة بعث هذه الرياضة التي عرفت عزوفا في السنوات الماضية، لعدة أسباب وذلك من خلال تعبئة قدرة الجامعة في تحريك رياضييها وتشكيل نخبة رياضية تعيد للجزائر سمعتها على المستوى الوطني والدولي. وأضاف بداري، أن هذه البطولة الرياضية الجامعية التي انطلقت أمس، ستبين الدور السوسيولوجي للرياضة الجامعية من خلال الجامعة في مختلف المنافسات والبطولات، مشيرا إلى أنها جاءت عملا بالالتزامين رقم 41 و47 لرئيس الجمهورية، اللذين يجعلان من الرياضة وتطويرها وإعادة بعثها وإحيائها عنصرا أساسيا في مجال خلق نخبة من الرياضيين الجامعين، التي ستعطي إشعاعا جديدا على المستوى الوطني والدولي، وتجعل الرياضة عنصرا معتبرا في رفاهية الطلبة وفي النجاح الأكاديمي لهؤلاء الطلبة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي قامت بإعداد مخطط استراتيجي لتطوير هذه الرياضة، وذلك بعد دراسة نقاط القوة والضعف ومختلف الفرص والتهديدات.