❊ التحضير لبرنامج تكويني نوعي للصحفيين لتجنب الوقوع في الأخطاء شكل اللقاء الذي جمع، أول أمس، وزير الاتصال، محمد لعقاب، مع مقرر الأممالمتحدة الخاص، المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات كليمو نياليتسوسي فوول، فرصة لتقديم "صورة واضحة وشاملة" عن الاستراتيجية المسطرة لفائدة قطاع الإعلام في الجزائر، في إطار التعريف بمواد قانون الإعلام الجديد والضمانات التي يقدمها من أجل حمايته وتعزيز حقوقه. أكد الوزير خلال استقباله للمسؤول الأممي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر، أن "القوانين الجزائرية المتعلقة بالصحافة لا تنص على عقوبة سالبة للحرية"، موضحا أن "العقوبات المادية طفيفة ولا تتعلق إطلاقا بحرية التعبير وإنما بطرق التسيير"، مع الإشارة إلى أن قانون الإعلام الجديد "يلزم المؤسسات الإعلامية بالتكوين المتواصل للصحفيين وبالتأمين على الحياة أثناء تأديتهم لمهامهم في مناطق الأزمات". وأشار بيان الوزارة إلى أن لعقاب لفت إلى أن القوانين حاليا "مكيفة لمحاربة الفساد بمختلف أشكاله، وهو التزام من الالتزامات ال 54 التي تعهد بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون". وبخصوص موضوع الرقابة في العمل الإعلامي، أوضح وزير الاتصال أنها "غير موجودة في الجزائر، عدا الرقابة البعدية إذا ما تعلق الأمر بنشر خطاب الكراهية والتمييز أو الإساءة لرموز الدولة أو الشتم، القذف أو التجريح... وهي كلها أفعال يجرمها القانون الجزائري". كما أكد وزير الاتصال أنه "يجري حاليا التحضير لبرنامج تكويني نوعي لفائدة الصحفيين لتمكينهم من النصوص القانونية التي تؤطر العمل الإعلامي، لتجنب الوقوع في الأخطاء والممارسات المهنية السابقة التي قد تعرضهم للمساءلة القانونية". من جهته، استرسل المقرر الأممي في طرحه للأسئلة والاستفسارات المتعلقة بكل ما يضمن حقوق وحريات الصحفيين، حيث "أفاض الوزير في الإجابة عن كل التساؤلات المطروحة، خاصة ما تعلق بتجريم الصحفي، قضية معتقلي الرأي، وإمكانية الوصول إلى المعلومة والتأكد من مصادرها الرسمية". تفعيل اتفاقيات التعاون الجزائري – السعودي في المجال الإعلامي من جهة أخرى، استقبل لعقاب، أول أمس، سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر عبد الله بن ناصر البصيري، في لقاء أبرز خلاله الطرفان "أهمية تفعيل اتفاقيات التعاون في المجال الإعلامي" بين البلدين. وأوضح بيان الوزارة، أن زيارة السفير السعودي التي جاءت لتهنئة السيد لعقاب بمناسبة تعيينه وزيرا للاتصال، شكلت فرصة للتطرق إلى "سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية أكثر بين الجزائر والمملكة العربية السعودية خاصة في الجانب الإعلامي"، حيث اتفق الطرفان في هذا السياق على ضرورة الرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى علاقات الأخوة والصداقة بين قيادة البلدين وكذا مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية وذلك "تجسيدا لتوجيهات وتطلعات قيادة البلدي". بالمناسبة ذاتها ، جدد السفير السعودي تهانيه للجزائر بمناسبة انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن"، كما نقل شكره للجزائر بمناسبة دعمها للسعودية في ترشحها لاستضافة معرض "اكسبو 2030" خلال الانتخابات المقررة شهر نوفمبر المقبل. من جهته، هنأ وزير الاتصال المملكة العربية السعودية على احتضانها القمة العربية-الإفريقية، شهر نوفمبر 2023، متمنيا لها "النجاح بما يخدم الشعوب الإفريقية والعربية"، معربا عن "استعداد الجزائر للمساهمة في إنجاح هذه القمة من الجانب الإعلامي".