شدد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس، خلال زيارته التي قادته إلى ولاية قسنطينة، على ضرورة تسليم نفق جبل الوحش، مع تجهيزها ووضعه حيز الخدمة، خلال الثلاثي الأول من سنة 2024. رفض وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، التواريخ التي قدمتها شركة كوسيدار، المكلفة بترميم النفق، بعدما تم الحديث عن تسليم الاتجاه الأيسر، من النفق نهاية 2024، دون تجهيزات والاتجاه الأيمن، في منتصف 2025 موضحا أنه من الناحية التقنية فإن "أساسيات العمل في أشغال الأنفاق، لا توجب ترك النفق دون حزام اسمنتي"، مضيفا أن "استئناف الأشغال استغرقت وقتا كبيرا، مما أدى إلى صعوبة في عملية الترميم". ووفق الشروحات التي تلقاها الوزير، فإن أشغال الحفر تنتهي في الأسابيع المقابلة بالنسبة للنفق الأيسر، لتبقى التهيئة وتعبيد الطريق والتجهيز، حيث تساءل الوزير عن طول مدة الترميم في النفق الأيمن واصفا مدة الأشغال بالمبالغ فيها، خاصة وأن أثرها سيكون بالغا على السكان ومستعملي الطريق السيارة شرق غرب. أما بنفق الزيادية، فقد أمهل الوزير، الشركة المكلفة بالإنجاز، إلى غاية بداية السنة المقبلة، لتسليم المشروع فيما لم يتم تحديد مدة الانتهاء من أشغال لواحق الجسر العملاق صالح باي، من جهة الطريق الوطني رقم 5، رغم بلوغ الدراسة أكثر من 30 %، في حين طالب والي قسنطينة من مدير الأشغال العمومية، إعداد ملفا للذهاب إلى العدالة، ضد الشركة البرازيلية، التي أغلقت رواق تصريف المياه الموجودة تحت الجسر. وبالمحول الرابط بين الطريق السيارة شرق غرب على مستوى بلدية ديدوش مراد والطريق الوطني رقم 79، على مستوى بلدية زيغود يوسف، الذي يبلغ حوالي 9 كلم، حدد الوزير مع الشركة القائمة على الأشغال، تاريخ تسليم المشروع في 31 ديسمبر من السنة الجارية، بما فيها المحول المؤدي إلى حي 6000 مسكن عدل 2، وطالب والي قسنطينة، من مدير الري بإعداد دراسة من أحل استغلال المياه الموجودة، في جوار الطريق والتي عطلت قليلا من المشروع. وفي السياق، تفقد أشغال نفق الخروب الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا، حيث أكد أن هذا النفق سيحل من مشكل الازدحام المروري، على محور الطريق بجهة الشرق الجنوبي للولاية، باتجاه تبسةوأم البواقي، وتلقى طلبا من مدير الأشغال العمومية، لدعم المشروع بمبلغ 6 ملايير سنتيم لاستكمال التهيئة وأشغال الصرف، كما تبقى طلبا من والي قسنطينة، من أجل رفع التجميد عن مشروع نفق سيساوي. وتحدث الوزير عن الاهتمام بمشروع إزدواجية طرق مداخل قسنطينة، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الراهن، ستكون للطريق الوطني رقم 79 نحو ولاية أم البواقي، عبر قطار العيش إلى عين مليلة وكذا الطريق الوطني رقم 27 باتجاه ولاية جيجل، عبر كل من حامة بوزيان وبني حميدان، معتبرا أن سنة 2024 ستحمل الجديد فيما يخص هذه المشاريع.