أشاد سفير جمهورية كوريا الجنوبيةبالجزائر يو كي جون، أمس، بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بلاده بالجزائر، والقائمة خصوصا، حسبه، على علاقات التعاون في مختلف المجالات، أبرزها القطاع الاقتصادي. أوضح الدبلوماسي الكوري، خلال كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق الطبعة الثامنة للأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي، الذي احتضنه رواق "محمد راسم" بالجزائر، أنه "منذ توقيع اتفاقية إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في 2006، شهدنا حضور عديد الشركات الكورية في السوق الجزائرية، إلى جانب الشركاء الجزائريين، وخصوصا في مجالات كالبنى التحتية والبناء والتصميم والإلكترونيات وصناعة السيارات، ونتطلع للدفع أكثر بهذا التعاون الاقتصادي". وفيما يخص الشق الثقافي، أشار السفير الكوري إلى أن هناك قدرات كبيرة في ما يتعلق بالتبادل الثقافي بين البلدين، لا سيما أنهما ثريان من الناحية الثقافية والتاريخية، مبرزا الاهتمام الذي بات يوليه الكثير من الشباب الجزائري بالثقافة الكورية، وخصوصا ثقافة الكيبوب. وتستمر فعاليات الأسبوع الكوري بالجزائر العاصمة إلى غاية 14 أكتوبر الجاري، ببرمجة نشاطات أخرى على غرار مهرجان الكيبوب في 2 أكتوبر والذي سينظم في دورته السادسة بقصر الثقافة "مفدي زكريا" حيث سيقدم المتسابقون عروضهم على ركح المسرح ليتم بعدها اختيار الفائزين. وتحت عنوان "معرض السياحة في كوريا" عرف هذا المعرض، تقديم 40 صورة تبرز الطبيعة والتضاريس الرائعة لكوريا الجنوبية، عبر مختلف الفصول، وغنى تقاليدها الفنية والثقافية والتراثية، وكذا بناها التحتية وتطوّراتها العمرانية والتكنولوجية. ومن بين الأعمال المعروضة مجموعة من الصور الترويجية الرائعة حول مدينة "بوسان"، وهي مدينة ساحلية حيوية وشريان اقتصادي وثقافي كبير في كوريا الجنوبية، ومرشحة حاليا لاحتضان فعاليات المعرض العالمي/ إكسبو 2030. وسيقام في 10 أكتوبر الجاري بقصر الثقافة "مفدي زكريا" نهائي مسابقة اللغة الكورية تحت شعار "كيف نعزز علاقات الصداقة الكورية الجزائرية"، حيث سيتم تقديم أفضل عشرة مرشحين شاركوا في المسابقة نصوصهم شفويا ليتم بعدها اختيار الفائزين. وضمن البرنامج السينمائي، وفي إطار نشاطات مجموعة التعاون "ميكتا" التي تضم كل من كوريا الجنوبية وتركيا والمكسيك وإندونيسيا، من المقرر عرض الفيلم الكوري الجنوبي "الحياة جميلة" في 14 أكتوبر الجاري، بقاعة سينماتيك الجزائر العاصمة.ويهدف الأسبوع الكوري، الذي نظمت أولى طبعاته في 2016، إلى توطيد العلاقات الثنائية بين جمهورية كوريا والجزائر في المجال الثقافي، وترقية التفاهم البيني، وإيجاد فرص للتعاون والتبادل والاحتكاك وخصوصا بين الشباب، وكذا التعريف بالثقافة الكورية الجنوبية في جميع تنوعاتها.