❊ فرص استثمار جديدة في مجال المشتقات النفطية والمنسوجات ❊ نحو إطلاق منتدى أعمال جزائري-تونسي دائم ينعقد كل سنة ❊ المرور إلى السرعة القصوى لتحقيق اندماج اقتصادي بين البلدين أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، أول أمس، بالجزائر العاصمة، تطلع مجتمع الأعمال في الجزائر إلى إطلاق ديناميكية جديدة للتعاون مع المؤسسات التونسية، بغرض ترقية التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات في البلدين. وفي كلمة له خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي، الذي أشرف على افتتاحه الوزير لأول، أيمن بن عبد الرحمان، رفقة رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، أوضح مولى أن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين يأملون في إطلاق ديناميكية جديدة مع نظرائهم التونسيين لتعزيز الصادرات خارج قطاع المحروقات، وإقامة مشاريع مشتركة. وأضاف في هذا الإطار أن هناك عديد فرص الشراكة بين المؤسسات التونسية والجزائرية، خصوصا بالولوج المشترك للأسواق الخارجية من خلال تحالفات صناعية تخلق القيمة المضافة وتضع البلدين على طريق النمو المستدام والشامل. وأشار في هذا السياق، إلى فرص الاستثمار المتاحة بين الطرفين في مجال تطوير صناعة المدخلات والمشتقات النفطية مثل الأسمدة الزراعية أو البلاستيك الضرورية لإنتاج المنسوجات وصناعة السيارات، ومنتجات التغليف والأدوات المنزلية في اطار الإنتاج المشترك. ولتجسيد هذا الطموح يجب تكثيف الجهود لإطلاق مبادرات التعاون والشراكة، يؤكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، مشيرا بهذا الخصوص إلى اتفاقية التعاون التي تجمع المجلس مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والتي من شأنها العمل لاستغلال الفرص المتاحة لمؤسسات البلدين. وفي معرض حديثه عن مناخ الأعمال في الجزائر، اعتبر مولى أنه "يشهد تحسنا واضحا يوما بعد يوم"، مضيفا أن هذا التحسن جاء "بفضل تصميم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة". كما أكد بأن "التشاور الدائم والنشط بين السلطات العمومية والفاعلين الاقتصاديين قد مكن من إعادة بناء الثقة اللازمة للعمل من أجل التنمية الاقتصادية للبلاد"، لافتا إلى أن هناك أكثر من ألف مشروع استثماري جديد تم تقديمه للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار دون احتساب المشاريع التوسعية. من جانبه، اقترح رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، إطلاق منتدى أعمال تونسي-جزائري "دائم" ينعقد كل سنة وبالتداول بين البلدين، ليكون "الإطار الأمثل الذي يناقش فيه كل ما يتعلق بالعمل الاقتصادي المشترك وضبط استراتيجيات العمل في مجال الاستثمار". وبعد أن أشاد بالمستوى الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، اعتبر ماجول بأن "إرساء أسس اندماج اقتصادي تونسي-جزائري يمثل مسألة حيوية للبلدين". وفي هذا الإطار، أكد بأنه من الضروري المرور إلى السرعة القصوى، من خلال وضع أسس اندماج اقتصادي حقيقي بين البلدين، واتخاذ قرارات جريئة توفر الشروط والمناخات الكفيلة لتحقيق هذا الهدف، وفي مقدمتها إبرام اتفاق شامل للتبادل الحر والغاء كل انواع الرخص والعوائق الجمركية وغير الجمركية واعفاء منتجات البلدين من كل الضرائب". كما دعا إلى "تشجيع الاستثمار المشترك وتمكين المستثمرين من البلدين من حرية الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية وتمكنينهم من فرصة التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية". وأشار كذلك إلى أهمية "تنمية شراكات ثلاثية بين المؤسسات التونسية والجزائرية مع نظيراتها الإفريقية وبناء علاقات قوية مع البلدان الإفريقية". ع. ص