كشف محمد إيقرب، محافظ الصالون الدولي للكتاب، أمس، أن الطبعة ال26 المرتقبة من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023، ستعرف مشاركة 1283 عارضاً من 61 دولة سيشغلون أجنحة الصالون، بقصر المعارض بالصنوبر البحري، مشيرا إلى أن هذه الطبعة التي تحمل شعار "إفريقيا تكتب مستقبلها"، رصد لها 10 مليار سنتيم. أشار المحافظ خلال ندوة صحفية نشطها بقصر الثقافة مفدي بالجزائر العاصمة، إلى أن هذا الحدث الثقافي الأكثر شعبية، الذي تعد الآداب والثقافة الافريقية محوره الأساسي في هذه الطبعة، خصصت له مساحة 20 ألف متر مربع، موزعة على أربع فضاءات، للعرض والنشاطات، مبرزا بأن موضوع النشر والرقمنة، سيكون في صدارة انشغالات الصالون، فضلا عن ضبط أكثر من 40 نشاطا ثقافيا بالمناسبة. وذكر المتحدث أن عدد العارضين الذين يشاركون في هذه الدورة بلغ 1283 ناشر، يمثلون 61 دولة، منها 18 دولة إفريقية، فيما بلغ عدد الناشرين الجزائريين 267 ناشر، وعدد الناشرين العرب 391 ناشر، فضلا عن 625 عارض أجنبي. وفي حين كشف إيقرب أن الميزانية المرصودة لهذه الدورة بلغت 10 مليار سنتيم، معتبرا بأنها الأحسن مقارنة بالدورات الماضية، أوضح بأن صالون الكتاب بالجزائر 2023، سيسلط الضوء على الكنوز الثقافية والأدبية لإفريقيا، من خلال برنامج يركز على اكتشاف المؤلفين من ذوي الصيت الواسع عبر القارة السمراء، إذ سيتداول روائيون ومؤرخون وباحثون من إفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا على حلقات نقاش حول التراث الثقافي والإبداع الأدبي، فضلا عن تحديات القارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. كما أشار إيقرب إلى أن فلسطين التي سجلت حضورها على امتداد دورات صالون الكتاب بالجزائر وتعيش حاليا لحظات مأساوية في تاريخها، ستكون حاضرة من خلال مشاركة أصواتها الإبداعية والفكرية ممثلة في كل من الكاتبين إبراهيم نصر الله ويحي يخلف. وفي رده على سؤال "المساء" حول سبب عدم دعوة أدباء حاصلين على جوائز نوبل للآداب، برر محافظ المهرجان بأن أجنداتهم مكثفة على مدار العام، معبرا عن آسفه لذلك، فيما أعرب عن أمله في أن يتدارك الأمر في الدورات القادمة، مع العلم أن صالون الجزائر الدولي للكتاب استضاف كاتبا واحدا حاصل على نوبل للآداب وهو الروائي الصيني مو يان، في دورة 2018.