أبدى مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، رضاه عن أداء لاعبين في ودية أول أمس، والتي أمطروا فيها الضيوف بخماسية كاملة، معتبرا أن هذا الأداء نتاج عمل متواصل، مند تصفيات أمم إفريقيا إلى لقاء السنغال، وقال خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت نهاية اللقاء، إن هناك بعض النقائص وجب معالجتها، قبل ودية مصر والدخول في الأمور الجدية للعب تصفيات كأس العالم ونهائيات أمم إفريقيا بكوت ديفوار، التي وضعت الخضر في المجموعة الرابعة مع كل من أنغولا، موريتانياوبوركينافاسو. الفوز كان بفضل الفرديات وتألق كبير لعمورة أرجع الناخب الوطني، فوز سهرة أول أمس، بنتيجة عريضة، إلى الفرديات التي يحوز عليها، في شكل رياض محرز وعوار والملتحق الجديد، أمين غويري، وقال إن تشكيلة أول أمس، ضمت 5 لاعبين شاركوا لأول مرة كأساسيين، في شكل عوار وغويري وعمورة، هذا الأخير، الذي شارك لأول مرة كأساسي داخل الديار، حيث تألق بشكل كبير، حسب بلماضي، وبات وفق الإحصائيات المقدمة من أحسن اللاعبين، بعد المردود الذي أصبح يقدمه سواء بناديه أو مع المنتخب الوطني، ولم ينس بلماضي المجهودات الكبيرة التي قدمها المخضرم إسلام سليماني، الذي جاء وقطع مسافة طويلة ليلتحق بالخضر وأثبت مكانته في فريقه، بالبطولة البرازيلية. لعبنا بخطة 4-2-4 وفق معطيات المنافس اعتبر المدرب جمال بلماضي، أن الخطة التي لعب بها، من خلال الاعتماد على 4 مدافعين، 2 في وسط الميدان، و4 مهاجمين، برأسي حربة، كانت وفق للمعطيات التي جمعها على المنافس، هذا الأخير الذي ينوع في اللعب بين الطريقة البرتغالية والطريقة البرازيلية، ويعتمد على التكتل في الخلف والخروج بالكرة بطريقة سلسة، حيث أكد "الكوتش" الجزائري، أنه حاول الضغط على المنافس واستغلال الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء، مما جعله يفكر في اللعب بمهاجمين صريحين، وهما سليماني وغويري، وقال إن هذا الأمر نجح من خلال تسجيل 5 أهداف كاملة، مضيفا أن هذه الطريقة تم تجريبها بنجاح، وأن طريقة اللعب مستقبلا، لن تعتمد بالضرورة على هذه الخطة، وستكون وفق طريقة لعب المنافس. أرضية حملاوي جيدة وتسمح للاعبين بأداء مميز قال مدرب الخضر، إن الأداء المميز خلال لقاء أول أمس، يعود إلى الأرضية الجيدة لملعب الشهيد داودي سليمان "حملاوي"، وأكد أن مثل هذه الأرضيات تسمح بتقديم كرة جميلة وامتاع الجمهور، وعاد إلى مقابلة تنزانيا، التي انتهت بالتعادل، معتبرا أن من نصحوه بملعب عنابة، إما أنهم لا يرون جيدا، وإما لا يفقهون في الكرة شيء. مقابلة مصر أردتها مند أربع سنوات في تعليقه عن المقابلة الودية التي ستجمعه بمنتخب مصر، خلال الأيام المقبلة، على أرضية ملعب أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، كشف بلماضي، عن أن الأمور ستكون مختلفة، مقارنة مع لقاء الرأس الأخضر، وقال إن هذه المباراة ستكون فرصة جيدة لاختبار لاعبيه، بالنظر إلى قوة الفراعنة والتشكيلة التي تضمها، معتبرا أن مواجهة مصر في الخليج، ستكون صعبة وتشبه مواجهتها على أرضها، بالنظر إلى الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة هناك. وحسب جمال بلماضي، فإنه كان يريد مواجهة "الفارعنة"، الذين يبقون من أقوى منتخبات القارة، منذ أربع سنوات خلت، وقال إن الظروف لم تسمح بذلك، مضيفا أنه من الأشخاص الذين يرغبون دوما في رفع التحديات، وأنه قرر مواجهة السنغال، بطل إفريقيا في النسخة الفارطة، على أرضية ميدانه، رغم الفترة الانتقالية التي مر بها المنتخب وتجديد التشكيلة بشكل كبير. كل الجزائريين يريدون كأس إفريقيا حتى أمي وزوجتي وأبنائي علق مدرب الخضر، على الهتافات التي أطلقها الجمهور القسنطيني، في نهاية لقاء الرأس الأخضر، "الشعب يريد لاكوب دافريك" (الشعب يريد كأس أمم إفريقيا)، إن هذا المطلب لم يكن ليأتي لولا المستوى الذي ظهر به المنتخب في الفترة الأخيرة، وقال إن هذا بدأ في الظهور منذ 2019، عندما حقق محاربو الصحراء، أول تتويج لهم خارج الجزائر، وعودتهم بالتاج الإفريقي من أرض الفراعنة. وحسب بلماضي، فإنه يعيش ضغطا كبيرا بسبب هذا المطلب، الذي لم يبق في الملاعب فقط، بل تعدى الحدود إلى داخل بيته، وقال إن أمه أيضا تطالبه بكأس إفريقيا، شأنها شأن زوجته وأبنائه، مضيفا أن سقف المطالب ارتفع مع ارتفاع مستوى المنتخب، وقال إنه عندما جاء إلى الجزائر، وجد خزينة الاتحادية شبه فارغة، باستثناء تتويج واحد كان سنة 1990، وهذا أمر غير مقبول، بالنظر إلى سمعة المنتخب الجزائري، الذي كان يضم لاعبين مميزين، في شكل رابح ماجر وبلومي. القرعة عادية ولا يوجد فريق ضعيف في إفريقيا علق جمال بلماضي، على نتائج القرعة التي جرت، عشية أول أمس، بالموازاة مع لقاء الخضر ضد الرأس الأخضر، وقال إنه سيتعامل بجدية مع المنتخبات التي سيواجهها، بعدما أوقعت القرعة الخضر في المجموعة الرابعة، التي تضم أنغولا، بوركينافاسووموريتانيا، مضيفا أنه سيركز على العمل في المنتخب، ولن ينظر إلى أسماء المنتخبات، خاصة أن الكرة الإفريقية تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، وباتت فرقا صغيرة، كان ينظر إليها بهذا الشكل، تقدم مستويات جيدة وتحرج منتخبات عملاقة، لها باع كبير في التتويجات. وحسب بلماضي، فإن التحضيرات ستكون بعد دراسة كل منتخب على حدا، مضيفا أن المجموعة تضم منتخبا قويا ومتماسكا، هو بوركينافاسو، مضيفا أن المنتخبات الأخرى لا تقل أهمية عن منتخب "الأحصنة"، وأنها منتخبات تطورت ويجب الحذر منها والتحضير لها بجدية، مضيفا أن التشكيلة ستتحدد معالمها قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، وأن الباب مفتوح أمام الجميع، في إشارة إلى بلايلي ومبولحي، بشرط العمل والتألق مع فرقهم.