حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، من أن الاحتلال الصهيوني يشن حربا نفسية على سكان غزة، بهدف تهجيرهم، مع مواصلة عدوانه العنيف والوحشي على القطاع، لليوم السابع على التوالي، مخلفا 1573 شهيدا و7262 مصابا في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير الأبراج والمنازل والبنايات السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. نقلت وسائل الإعلام، تأكيد المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في غزة، أن جيش الاحتلال الصهيوني "يحاول بث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة، مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك الجبهة الداخلية"، لافتا إلى أنه "من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه لجنوب قطاع غزة". وطالب المكتب في بيانه، سكان غزة بعدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية، بهدف تهجيرهم، فيما أكد عضو المكتب السياسي ل"حماس"، عزت الرشق، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يرفضون تهديدات الاحتلال الصهيوني بالرحيل عن أرضهم ومنازلهم، رغم سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال ضد السكان في القطاع. وقال الرشق في تصريح صحفي إن الشعب الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب، مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني "الفاشي واهم إن ظن أن الحرب النفسية التي يشنها يمكن أن تؤثر في شعبنا الفلسطيني البطل". وشدد على أن الدعوات الصهيونية للرحيل "ما هي إلا تعبير عن إفلاس هذا الاحتلال وفشله في تحقيق أي إنجاز أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة". وتواصل أمس، لليوم السابع على التوالي العدوان الصهيوني الغاشم، يقصف مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر، موقعا 1573 شهيدا و7262 صابا في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير الأبراج والمنازل والبنايات السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أكثر من 50 بالمائة من الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة حتى الآن هم من الأطفال والنساء. وقالت إنه مع تواصل قصف طائرات الاحتلال الصهيوني للمنازل والبنايات السكنية في قطاع غزة، يرتفع أعداد الشهداء والجرحى، وللأطفال والنساء النصيب الأكبر. واستقبلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية أكثر من 120 شهيدا، حيث تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الشامل برا وجوا وبحرا على قطاع غزة منذ نحو أسبوع، وكثفت من قصف الأحياء السكنية والمنازل وتدميرها على رؤوس قاطنيها واستهداف المنشآت المدنية. مسيرات حاشدة في العديد من دول العالم تنديدا بالعدوان الصهيوني شهدت العديد من دول العالم اليوم الجمعة مظاهرات شعبية حاشدة تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تعالت الدعوات للتعجيل بفتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان القطاع المحاصر الذي يتعرض لإبادة حقيقية، في ظل محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضه. ولبى الملايين من أحرار العالم نداء المقاومة للتظاهر في "جمعة طوفان الاقصى"، نصرة لفلسطين وتنديدا بالعدوان الصهيوني الذي دخل يومه السابع. فمن الضفة الغربية ولبنان والاردن، مرورا بالعراق وإيران والبحرين وسلطنة عمان وقطر ومصر وتونس، خرجت حشود من المتظاهرين دعما لفلسطين وتنديدا بسياسات الكيان الصهيوني الاستيطانية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم, والانتهاكات المستمرة ضد المسجد الأقصى وجرائمه المرتكبة في قطاع غزة من تقتيل النساء والاطفال وتدمير للبنية التحتية. أبو عبيدة: الهجرة ليست موجودة في قاموس الفلسطينيين قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب "عز الدين القسام" في مقطع مصور بث أمس الجمعة، إن "العدو الصهيوني أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا من دياره مرتين". وأشار إلى أن الكتائب وجهت منذ صباح أمس ضربة ب150 صاروخ على عسقلان و50 صاروخا على سديروت، وقصفت مطار بن غوريون ولا يزال في جعبتها الكثير في الساعات القادمة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرشقات الصاروخية التي اطلقتها "القسام" أصابت عدة مبان في المدينة، ما أدى لاشتعال النيران فيها. وأعلنت كتائب القسام أول أمس، عن مقتل 13 أسيرا بينهم أجانب في قصف إسرائيل على محافظتي الشمال وغزة خلال ال24 ساعة الماضية.