حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس", يوم الجمعة, من أن الاحتلال الصهيوني يشن حربا نفسية على سكان غزة, بهدف تهجيرهم, مع مواصلة عدوانه العنيف والوحشي على القطاع, لليوم السابع على التوالي. و نقلت وسائل الإعلام, تأكيد المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في غزة, في بيان له, أن جيش الاحتلال الصهيوني "يحاول بث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة, مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك الجبهة الداخلية", لافتا إلى أنه "من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه لجنوب قطاع غزة". و في السياق, طالب المكتب في بيانه, سكان غزة ب"عدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية", بهدف تهجيرهم. بدوره, أكد عضو المكتب السياسي ل"حماس", عزت الرشق, أن الفلسطينيين في قطاع غزة يرفضون تهديدات الاحتلال الصهيوني بالرحيل عن أرضهم ومنازلهم, رغم سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال ضد السكان في القطاع. و قال الرشق في تصريح صحفي أن الشعب الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب, مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني "الفاشي واهم إن ظن أن الحرب النفسية التي يشنها يمكن أن تؤثر في شعبنا الفلسطيني البطل". و شدد على أن الدعوات الصهيونية للرحيل "ما هي إلا تعبير عن إفلاس هذا الاحتلال وفشله في تحقيق أي إنجاز أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة". و أضاف أن مشاهد "الهجرة والنزوح, أصبحت في ذمة التاريخ الذي لن يتكرر, إلا بعودة مظفرة لشعبنا إلى أرضنا المحتلةفلسطين". و جدد الرشق التأكيد أن "شعبنا مغروس في أرضه ومتجذر فيها, ولا يمكن اقتلاعه وتهجيره رغم العدوان وجرائم الحرب وسياسة الأرض المحروقة ضد السكان والآمنين في غزة". يشار إلى أن وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), كانت قد أعلنت, أنها نقلت مركز عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى موقع في جنوبغزة, لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها للموظفين ولاجئي فلسطين في قطاع غزة. و جدير بالذكر أن الاحتلال الصهيوني يقصف مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر, حيث يتواصل العدوان الصهيوني الجمعة لليوم السابع على التوالي, موقعا 1573 شهيدا و7262 مصابا في صفوف المدنيين, غالبيتهم من الأطفال والنساء, إضافة إلى تدمير الأبراج والمنازل والبنايات السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.