أعلن، أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن موافقته رسميا، على استضافة مباريات منتخب فلسطين في الجزائر، بتوصية من السلطات العليا للبلاد، تبعا لطلب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، في موقف لقي ترحيبا واسعا من طرف الجماهير الجزائرية، وعزز الموقف الجزائري الرسمي والشعبي بخصوص القضية الفلسطينية. أثبتت الجزائر مرة أخرى، دعمها القوي لفلسطين بقرار احتضانها مباريات منتخب فلسطين على أراضيها، واصطفافا مع موقفها الرسمي المساند للقضية الفلسطينية وتصنيفها في خانة "القضية غير القابلة للمساومة". وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان له بهذا الخصوص: "تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد وبناء على طلب من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، السيد جبريل الرجوب، تقرر الجزائر استضافة كل مباريات المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا للأمم 2027، والتكفل بكل التكاليف المتعلقة بهذه الأحداث الرياضية". وتابع المصدر ذاته، وفي هذا السياق "يعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد وليد صادي، أن بلادنا ستستضيف المباراة الرسمية بين فلسطين وأستراليا، المقرر إجراؤها يوم 21 نوفمبر 2023، والتي تدخل في إطار تصفيات كأس العالم 2026". ورغم الموافقة الجزائرية إلاّ أن القرار النهائي لا يزال بيد الاتحاد الآسيوي والفيفا المخوّل لهما الفصل رسميا في هذا الملف، وهو ما أكده جبريل الرجوب في تصريحاته لإذاعة الجزائر الدولية، عندما قال: "وجهنا طلبًا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل الاستقبال في ملاعب الجزائر، ونحن ننتظر الحصول على موافقة الاتحاد الآسيوي والفيفا". من جهة أخرى، رحب الجزائريون على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي بقرار موافقة الجزائر على استضافة منتخب فلسطين في الملاعب الجزائرية، مؤكدين على أن مباريات "الفدائي" التي يبدوا أنها ستلعب أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها، وسيحظى خلالها المنتخب الفلسطيني بمساندة منقطعة النظير.