أعلن، أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم رسميا عن تعليق النشاطات الكروية المحلية إلى إشعار آخر، تعبيرا عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية من طرف الكيان الصهيوني المحتل، في خطوة شجاعة من مسؤولي الكرة الجزائرية تأكيدا للدعم الرسمي والشعبي غير المشروط لفلسطين، بدليل الخرجة التضامنية السابقة لزملاء محرز قبل أيام في قسنطينة وإدانتهم العلنية للاعتداءات الصهيونية الوحشية على سكان غزة. وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان له، "تعبيرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق المقاوم، واحتراما لذكرى الشهداء الأبرار وضحايا الاعتداءات الصهيونية الوحشية، التي ارتكبت في قطاع غزة، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعليق جميع مسابقات ومباريات كرة القدم حتى إشعار آخر"، ولم تعط "الفاف" موعدا محددا لاستئناف المباريات، لكن الأكيد أن مباريات الجولة الخامسة من المحترف الأول المقررة يومي الجمعة والسبت المقبلين لن تلعب، ونفس الشيء ينطبق على منافسات القسم الثاني هواة. ولا يعد قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بدعم الشعب الفلسطيني وإدانة الهمجية الصهيونية استثناء، بل هو قاعدة، دأب عليها المنتخب الوطني ونجومه، بدليل أن منتخب "محاربي الصحراء" كان المنتخب العربي الوحيد الذي ساند فلسطين منذ بداية العدوان الأخيرة الغاشم على غزة، حيث رفع سليماني وزملاؤه العلم الفلسطيني وتوشحوا بالكوفية الفلسطينية خلال ودية الرأس الأخضر، التي جرت على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة يوم 12 أكتوبر الفارط، وتم تناقل تلك الصور التضامنية على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجرى تداولها على أنّها "درس جزائري" لكل المنتخبات العربية و«تقليد" وجب استنساخه من المترددين في دعم أشقائهم المضطهدين في غزة. وتأتي خطة "الفاف" في وقت يستعد فيه ملايين الجزائريين للخروج في مسيرات حاشدة، اليوم، دعما للقضية الفلسطينية وتنديدا بوحشية الكيان الصهيوني وبربريته، بعد المجازر التي ارتكبها في العدوان الغاشم على غزة وسط صمت دولي مخجل، ودعم الدول الغربية للكيان الصهيوني بحجة "أحقيته في الدفاع عن نفسه" على حساب آلاف الأرواح من الأبرياء.