أدانت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، الإرهابي التائب الملقب بإلياس (ح.ي) والبالغ من العمر 54 سنة، بالمؤبد وذلك لارتكابه جنايات تكوين جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي بعد أن تقدم بالطعن في الحكم الأول القاضي بالإعدام. تفاصيل القضية ترجع إلى سنة 2006، حيث قام المتهم بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية بالولاية. وقد صرح في مختلف مراحل التحقيق بأنه التحق بالجماعات الإرهابية منذ 11 سنة بعد أن حضر اشتباكات بين عناصر الحرس البلدي وجماعة إرهابية، وما زاد من قناعته بأن هذه الجماعات الدموية على حق هو مشاهدته للأشرطة التي تحث على الجهاد في سبيل اللّه، مؤكداً أنه لم يشارك في أي حواجز مزيّفة أو اعتداءات أو سرقات قام بها الدمويون على مستوى منطقة تفاسور مسقط رأسه ودائرة تلاغ، موضحاً أنه مكث مدة سنة بسيدي بلعباس ثم التحق بجبال الرمكة بولاية غليزان. ويضيف المتهم أنه عاد إلى سيدي بلعباس لتسليم رسالة من أمير كتيبته لأمراء الولاية يدعوهم من خلالها للصلح. واستناداً إلى قرار الإحالة، فإن الإرهابي إلياس شارك بتاريخ 2 أفريل 2000 في عملية مداهمة قامت بها العناصر الإرهابية للسوق الأسبوعية لبيع الماشية لمنطقة تازوطة بقرية اوعلة، حيث اغتالت 4 أعوان من الحرس البلدي وعضو من الدفاع الذاتي، وقد تعرف عون حرس بلدي نجا من الموت على المتهم الذي كان ملثما ضمن عناصر الجماعة الدموية، مؤكداً أنه قام بإطلاق الرصاص عليهم. من جهته، طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الإعدام في حق الإرهابي مستندا في ذلك إلى تصريحات عون الحرس البلدي الذي نجا من الهلاك مع طلب حرمان المتهم من الاستفادة من تدابير الرحمة كونه لم يسلّم نفسه إلّا بعد انقضاء المدة القانونية، ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم المذكور سالفا.