❊ لا شيء يبرر الغارات التي تستهدف المستشفيات والعيادات ❊ رفع الحصار عن الفلسطينيين وإلغاء أمر إخلاء منطقة شمال غزّة ❊ مجلس الأمن أخفق للمرة السابعة على التوالي في تحمّل مسؤولياته جدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة، عمار بن جامع، إدانة الجزائر الشديدة للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، داعيا مجلس الأمن الأممي إلى "وضع حد فوري للمأساة الجارية في قطاع غزّة". وأكد بن جامع، في خطاب له أمام مجلس الأمن خلال الاجتماع الطارئ حول الوضع في فلسطين، موقف الجزائر "الثابت" الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجزائر سبق لها وأن حذّرت منذ سنوات من تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة. وأكد أن "موجة العنف الجديدة ناجمة عن غياب حل سياسي للقضية الفلسطينية، وعن الظروف الكارثية التي تجد أجيال من الفلسطينيين نفسها مجبرة على العيش فيها"، في حين دعا مجلس الأمن إلى "وضع حد فوري للمأساة الجارية بقطاع غزّة، حيث يتعرض السكان المدنيون دون مأوى منذ عشرة أيام للغارات الجوية لقوات الاحتلال الصهيوني". وإذ أشار إلى أن الأمر لا يتعلق بحرب ضد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بل بحرب ضد كل الفلسطينيين، أكد الدبلوماسي أن الجزائر "تدين بشدة الهجوم المتعمد لقوات الاحتلال على المدنيين بقطاع غزّة". وقال إن عمليات القصف أسفرت عن آلاف القتلى، مؤكدا من جديد أن الجزائر "تدين بشدة" القصف الجوي الأخير الذي استهدف المستشفى الأهلي العربي في غزّة، حيث استشهد خلاله أكثر من 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال. واسترسل قائلا إن لا شيء يمكنه أن يبرر الغارات التي تستهدف المستشفيات والعيادات والمؤسسات الصحية وعمالها وهيئات منظمة الأممالمتحدة، مضيفا أن المحاولات الحالية لتبرئة قوة الاحتلال من مسؤولية هذه الأعمال غير مقبولة. كما شدد على ضرورة الاستجابة بشكل مناسب وعاجل للمشاكل الإنسانية والاحتياجات للسكان الفلسطينيين المتضررين، من خلال تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، ورفع الحصار عن السكان الفلسطينيين وإلغاء أمر إخلاء منطقة شمال غزّة. واعتبر أن "ما نشهده اليوم هو هجوم على سكان فلسطينيين عزّل وهو جريمة ضد الإنسانية"، مجددا التأكيد على تضامن ودعم الجزائر حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني. وحذّر الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، من "تقاعس مجلس الأمن عن مواجهة التدهور السريع للوضع على الأرض"، قبل أن يعرب عن أسفه لكون مجلس الأمن لم ينجح مرة أخرى وللمرة السابعة على التوالي في تحمّل مسؤولياته واعتماد لائحة بشأن القضية الفلسطينية. وعليه دعا بن جامع "المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لوضع حد لهذه الأعمال الشنيعة التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية". وختم السفير مداخلته بالقول إنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية"، مضيفا بالقول "لقد حان الوقت لتوحيد جهودنا الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف".