❊ 16 ألف جريح و14 ألف لاجئ جلهم من الأطفال والنساء ❊ معاناة أكثر من 2 مليون و200 شخص في القطاع ❊ إخلاء مدن غزة بالكامل وتحويل المدارس إلى مراكز إيواء ❊ المستشفيات تتحول إلى مقابر و70 % من الضحايا أطفال ونساء ❊ العمليات الجراحية تجرى دون تخدير في المراكز الاستشفائية ❊ أكثر من 1500 ضحية تحت الأنقاض لنقص المعدات لانتشالهم ❊ المساعدات الجزائرية لم تصل غزة بسبب توقف شبكات الاتصال حذر المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني، بشار مراد، أمس، من الوضع الإنساني الكارثي الذي تتعرض له مدينة غزة بسبب استمرار الاحتلال الصهيوني في استهداف المدنيين العزل، مشيرا إلى أن الإمكانيات في المستشفيات لم تعد قادرة على التكفل بالمصابين، مما قد يدفع بوزارة الصحة الفلسطينية إلى غلق المستشفيات خلال 48 ساعة القادمة، بسبب قرب نفاد كمية الوقود الموجودة وتوقف مولدات الكهرباء. واشتكى بشار مراد في اتصال مع "المساء" من شح الإمكانيات في ظل معاناة أكثر من 2 مليون و200 شخص في القطاع من نقص الغذاء والماء والدواء، حيث يريد المحتل تحويل المنطقة إلى سجن مفتوح على الأرض، مضيفا أن العمليات في المراكز الاستشفائية تجري حاليا دون تخذير، في حين تشهد العديد من الأقسام اكتظاظا بسب التوافد اليومي للجرحى. وأشار في هذا السياق إلى أن العديد من الأقسام تعتمد أساسا على الكهرباء، على غرار غرف العمليات، بالإضافة الى العناية المركزة والتشخيص بالأشعة، مضيفا في هذا السياق بالقول "نحن أمام أكبر جريمة، لأن العديد من المصابين سيفقدون حياتهم، خاصة بالعناية المركزة". وبخصوص الوضع الصحي في غزة، قال بشار مراد إن معظم الإصابات خطيرة كونها ناجمة عن انفجارات هائلة وهدم للمنازل على رؤوس ساكنيها، مشيرا إلى أن "هنالك العديد من الإصابات على شكل حروق من الدرجة الثالثة وكسور". وقال محدثنا إن هذا الواقع المر دفع بالطواقم الطبية إلى نصب الخيام وزيادة الأسرة خاصة مع تسجيل 16 ألف إصابة نتيجة الانفجارات و14 ألف لاجئ جلهم من الاطفال والنساء، حيث أصبح الهلال الأحمر الفلسطيني يدير بعض الأمور الطبية ويقدم خدمات للاجئين على مستوى مستشفى الأمل بخان يونس. وأضاف أنه تم إخلاء مدن غزة بالكامل، في الوقت الذي تشهد فيه المدارس اكتظاظا كبيرا بسبب تحولها إلى مراكز إيواء، مشيرا إلى أن بيئتها الداخلية سيئة للغاية في ظل تفشي الأمراض التي تنتشر بسرعة البرق، وأمام غياب المنظمات الإنسانية المعنية بتقديم الخدمات الصحية لهؤلاء داخل غزة، حيث أوقفت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جميع خدماتها لفترة معينة. وأوضح المدير التنفيذي للهلال الاحمر الفلسطيني أن أقسام المستشفيات تحولت إلى مقابر جماعية، حيث أن 70 بالمائة من الضحايا هم أطفال ونساء، مما يجعل هذه الكارثة الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، فضلا عن الامراض التي يسببها تناول الاغذية الفاسدة والمياه الملوثة. كما أشار إلى أن أكثر من 1500 مواطن مازالوا تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات لانتشالهم، داعيا إلى الإسراع في فتح ممر إنساني بين مصر وغزة وتحويل المصابين إلى مراكز طبية أكثر تقدما، في الوقت الذي يواجه فيه المصابون من الانفجارات بمنازلهم من صعوبة ارسال رسائلهم بسبب توقف وسائل الاتصال. وأقر المتحدث بعدم قدرة هيئته على تقديم الدعم الكافي للمتضررين بسبب منع قوات الاحتلال الصهيوني من مرور المساعدات الإنسانية عبر ممر رفح، وأن القليل مما تتلقاه يتم بالتنسيق بين الهلال الفلسطيني والصليب الاحمر الدولي وبعض المنظمات الدولية. كما أشار إلى أنه لم يتم بعد الحصول على الموافقة للحصول على المساعدات الانسانية، في الوقت الذي يعاني فيه الالاف من الأطفال والنساء من الجوع ، فضلا عن توقف امدادات المياه. المساعدات الجزائرية لم تصل غزة بسبب توقف شبكات الاتصال وأضاف من جهة أخرى، أنه حتى المساعدات الجزائرية لم تصل بعد غزة بسبب توقف شبكات الاتصال المحلية، مما يصعب الحصول على المعلومات الكافية بهذا الخصوص، إذ يقتصر الأمر في هذا الصدد على الرسائل البريدية. وإذ أكد استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للمستشفيات وسيارات الإسعاف، ناشد بشار مراد الهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية التدخل العاجل لفتح ممر انساني دائم لإدخال المساعدات الطبية، داعيا المجتمع الدولي الى احترام القانون الانساني واتفاقية جنيف من القصف الاحتلال الاسرائيلي واستهدافاته دون سابق انذار.