أرسلت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أمس باخرة، إلى ميناء أليكانت الإسباني لاستقدام المسافرين الذين تعذر تنقلهم إلى الجزائر يوم الجمعة المنصرم على متن الباخرة "الجزائر2 " بسبب العطب الذي أصاب هذه الأخيرة. وحسبما أكده السيد محمد شعبان قنصل الجزائر بأليكانت أمس والذي تدخل لدى سلطات الميناء الإسباني لحملها على تفهم وضع المسافرين الجزائريين، فإن الباخرة التي أرسلتها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين يفترض أن تكون وصلت مع منتصف الليل وانطلقت من هناك على الساعة الثانية صباحا، على أن يصل المسافرون من أليكانت إلى الجزائر منتصف نهار اليوم. وأوضح المتحدث أنه التقى بالميناء الإسباني المسافرين الجزائريين الذين قدم العديد منهم من فرنسا، وتحدث إليهم وطمأنهم بقرب نهاية الظروف الصعبة التي وجدوا أنفسهم عليها منذ يوم الجمعة، كما أشار الدبلوماسي الجزائري إلى انه طلب من سلطات أليكانت تسهيل عملية خروج هؤلاء المسافرين إلى الرصيف والسماح لهم بالتنقل إلى الخارج. وقد سهرت مصالح القنصلية الجزائرية بأليكانت على متابعة وضع المسافرين الجزائريين المحتجزين بالميناء الإسباني منذ يومين والوقوف على عمليات التكفل بهم، لا سيما بعد أن اشتكى هؤلاء من سوء المعاملة التي تعرضوا لها في بادئ الأمر. وتم الإعلان أول أمس أن مصالح القنصلية الجزائرية بأليكانت وكذا المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين اتخذت جميع التدابير اللازمة من أجل التكفل بالمسافرين الذين كان من المقرر أن يسافروا على متن باخرة "الجزائر2"، التي تعرضت لحادث بميناء أليكانت بإسبانيا، مما أجبرها على التوقف منذ يوم الجمعة الفارط، إلى حين إصلاح العطب الذي أصابها. وكانت هذه الباخرة قد ضمنت رحلة من وهران إلى أليكانت، وأثناء عملية الرسو بالميناء الأخير اصطدمت بالرصيف، بفعل الرياح القوية التي هبت على المنطقة، مما أحدث فيها خسائر وصفتها المؤسسة المستغلة لها بالطفيفة، مؤكدة في بيان لها أمس أن الباخرة "الجزائر 2" ستستأنف برنامجها التجاري يوم الثلاثاء المقبل في منتصف النهار. وفي انتظار عملية الإصلاح طلب قنصل الجزائر بأليكانت من المديرية العامة لمؤسسة النقل البحري للمسافرين إرسال سفينة أخرى في أقرب الآجال من أجل التكفل بجميع الركاب. ويذكر أن مؤسسة النقل البحري عززت أسطولها البحري خلال موصف الاصطياف الجاري بباخرة إضافية "أريادن" استأجرتها من اليونان، يمكنها نقل 1700 مسافر و600 مركبة، كما فتحت المؤسسة خطا بحريا جديدا بين الجزائر وبرشلونة الإسبانية، وذلك من أجل التخفيف من مشقة تنقل المسافرين القادمين من شرق إسبانيا إلى منطقة أليكانت الجنوبية.