قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، بسجن المتهم (ق.م) 5 سنوات نافذة لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي ضد ضحيتين أحدهما نجا من الموت بأعجوبة، وهذا إثر شجار عنيف وقع بين المتهم والضحيتين في شهر رمضان المنصرم بالأبيار. فبتاريخ 20 سبتمبر 2008 وفي حدود الساعة التاسعة، وقع شجار بين المتهم والضحيتين بالقرب من مقر السكن، حيث تلفظ أحدهما بكلام مخل بالحياء، وكان من بين المتشاجرين الضحية (س.ب)، ولما شاهد المتهم والده يقترب من مسرح الشجار انزعج أكثر، فتدخل من أجل إيقافهما لأنه استحى من والده وهو يسمع معه نفس الكلام القبيح، وفي تلك اللحظات تدخل أبناء الحي وفضوا العراك. وحسب تصريحات المتهم، فإنه وبعد الإفطار خرج من البيت، وأثناء تواجده بالحي لاحظ الضحية الأولى (س.ب) رفقة (ش.ك) وتبادر في ذهن المتهم أنهما قدما من أجل طلب العفو عما جرى منهما في المساء، وفجأة أمسك (س.ب) يد المتهم بالقوة ولم يتركها ليقع على إثر ذلك شجار بينهما استعمل فيه الخنجر أكد المتهم أنه ملك ل(س.ب)، والذي انتهى بإصابة الضحية في مناطق مختلفة من جسده كالبطن، الكتف، المعدة والقفص الصدري وعلى إثرها تم إجراء عملية جراحية له وصلت نسبة العجز فيها إلى30 بالمائة، ثم لاذ المتهم بالفرار، غير أن الضحية الثانية تبعه على متن دراجة نارية وعندما وصل إليه أسقطه أرضا من أجل دهسه، غير أن المتهم دافع عن نفسه ووجّه للضحية عدة ضربات بواسطة عصا. وقد التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة نافذة في حق المتهم وقال إن الوقائع جد خطيرة، كما عرض أمام المحكمة الشهادة الطبية التي قدمت للضحية (س.ب)، والتي أكدت أنه نجا من الموت بأعجوبة بعد تعرضه لعدة طعنات مميتة أجريت له بموجبها عملية جراحية جد خطيرة، أما الدفاع فأكد في مرافعته أن موكله كان بصدد الدفاع عن نفسه بعد تعرض الضحايا له .