أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، في جلستها المنعقدة مؤخرا، حكما يقضي بسجن المتهم المدعو (ب.ه) 19 سنة 6 سنوات نافذة لارتكابه جناية الضرب والجرح العمديين المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. الجناية التي كيفتها هيئة المحكمة من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، في حق أخيه (ب.ع) 21 سنة. وقائع القضية تعود إلى شهر أفريل سنة 2008 ببلدية "عين الأربعاء" بولاية عين تموشنت، وبالضبط داخل مسكن الضحية والمتهم في نفس الوقت باعتبارهما أخوين شقيقين. فحوالي الساعة التاسعة ليلا نشب شجار بين المتهم وشقيقه الأكبر (ب. ق) بسبب سيارة كان المتهم قد أدخلها لمرأب المنزل تعود لأحد أصدقائه بعد أن تعطلت، وبدون إذن أخيه الأكبر المسؤول عن عائلته بعد وفاة والدهما، ونتيجة لمشاداة كلامية تطور مستوى الشجار ليشهر المتهم خنجرا لتهديد أخيه، وفي تلك الأثناء تدخل الأخ الثالث الضحية ليفك النزاع حيث قام بضرب المتهم من الخلف بواسطة عصا خشبية.. ليسقط السكين من يديه، لكن المتهم استدار وطعن أخاه طعنه خطيرة على مستوى الفخذ وبالقرب من جهازه التناسلي سبب له نزيفا حادا كان وراء وفاته. وقد أرجع الدفاع سبب الوفاة إلى الإهمال الذي طال الضحية بالمركز الصحي الذي استقبل الضحية، لكن النيابة العامة ركزت في مرافتعها على ترصد المتهم من خلال حيازته للسكين أداة الجريمة، وعليه التمس في حقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.. لتنطق هيئة المحكمة بعد الفراغ من المداولات بالحكم المذكور سابقا في حق المتهم بعد استفادته من ظروف التخفيف.