❊ الشعب الفلسطيني ينزف دما ويتصدى لجبروت الاحتلال ❊ هناك مخطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ❊ ياحي: طوفان الأقصى محطة استراتيجية خالدة في نضال الفلسطينيين أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، أمس، بالجزائر العاصمة، على أن الكيان الصهيوني "ليس لديه أي مشروع يقدمه للعالم إلا خيار الحرب والاحتلال"، معتبرا أن عدوانه الحالي على قطاع غزة "لم يأت صدفة، بل إنها خطط استراتيجية قديمة للكيان ولجيشه الذي يبحث عن الوقت المناسب لتنفيذها". وخلال ندوة تضامنية تحت عنوان "متطلبات دعم القضية الفلسطينية" نظمها حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحضرها إطارات بالحزب وأساتذة وممثلو الفصائل الفلسطينية، وجه السفير أبو عيطة في كلمة له، تحية تقدير للشعب الفلسطيني بقطاع غزة وبكل الأراضي الفلسطينية، والذي "ينزف دما ويقدّم التضحيات وهو يدافع عن نفسه وعن مشروعه ويتصدى لجبروت الاحتلال الصهيوني". وقال في هذا الإطار أنه "ليس جديدا على الشعب الفلسطيني أن يخوض مثل هذه المعارك ولكنها حقيقة، قد تكون المعركة الأقصى عليه"، منبّها إلى أن العدوان الصهيوني الجاري بغزة "ليس حربا أتت عن طريق الصدفة أو في سياق عابر كما يعتقد البعض، بل إنها خطط استراتيجية قديمة للكيان ولجيشه الذي يبحث عن الوقت المناسب لتنفيذها، ولكن لا طالما أفشلها شعبنا بكفاحه وبصموده". وأوضح الدبلوماسي أن هذه الخطط "تتمركز في تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، حيث اعتقد الاحتلال أنه لاحت إليه الفرصة لتنفيذ هذه الجريمة غير المسبوقة في التاريخ، وأنها فرصة لأن يقتلع شعبا من أرضه ونقله إلى أرض دولة أخرى، وهو المشروع التصفوي الذي لن يقبل به العرب إطلاقا". واستغل أبو عيطة المناسبة لتوجيه التحية للجزائر قيادة وشعبا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية، كما ثمّن مرافعة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من على منصة الأممالمتحدة والمطالبة بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة غير منقوصة وحقه في إقامة دولته المستقلة، ودعوته أيضا إلى عقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهته، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، على أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، "ستخلد حتما كمحطة استراتيجية في إطار النضال والكفاح الفلسطيني من أجل التحرّر الشامل والعودة"، مبرزا ملاحم الصمود والتضحية والثبات على الأرض ورفض التهجير. كما ثمّن مواقف رئيس الجمهورية في إدانته القوية للعدوان الصهيوني وجرائمه، إلى جانب قراره منذ الوهلة الأولى بوضع جسر جوي للمساعدات الإنسانية لفلسطينيي قطاع غزة، والوقوف بجنب الشعب الفلسطيني، ومساعيه الحثيثة للمّ الشمل الفلسطيني، والعمل على تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في هيئة الأممالمتحدة بقصد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأدان مصطفى ياحي جرائم الكيان الصهيوني من قتل المدنيين العزل والحصار والتجويع والتهجير القسري ومنع المساعدات الإنسانية واستهداف المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والأطقم الصحية والصحفيين والتي تصنف في خانة جرائم حرب تقتضي المقاضاة والمحاسبة. وخلال الندوة التضامنية، تلا أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، محمد خوجة، مشروع توصيات أنجزه "مرصد التحليل والاستشراف" التابع للتجمع الوطني الديمقراطي، خلال ورشة مفتوحة بين إطاراته ونخبه عن كيفية مساندة القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين أمام هذا العدوان والابادة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحقهم. ومن بين ما دعا إليه التجمع الوطني الديمقراطي، "العمل على تأسيس مرصد دولي لمساندة القضية الفلسطينية، يتولى تنسيق جهود المجتمع المدني في شتى أرجاء العالم لصالحها". كما يحث المشروع، من بين أمور أخرى، البنوك العربية والإسلامية والجمعيات الخيرية العالمية، لإنشاء صندوق لإعادة بناء المدارس والمكتبات والمستشفيات والمرافق الأساسية، بهدف إعادة إعمار قطاع غزة وتمكين ساكنيه من العيش الكريم.