يستهل المنتخب الوطني، مساء اليوم، غمار تصفيات مونديال 2026، بمواجهة منتخب الصومال على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، لحساب الجولة الأولى من المجموعة السابعة. ويبحث أشبال بلماضي عن فوز كبير أمام منتخب الصومال المتواضع، لتسجيل أفضل انطلاقة في هذه التصفيات الطويلة، وتعزيز الأرقام التي قد تكون حاسمة في الحسابات النهائية للتأهل المونديالي. أوقعت قرعة كأس العالم 2026 المزمع تنظيمها مناصفة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك، "الخضر" في المجموعة السابعة التي تضم منتخبات غينيا والموزمبيق وأوغندا وبوتسوانا والصومال. ويتصدر زملاء محرز قائمة الترشيحات، عن هذه المجموعة المونديالية التي يتأهل عنها المتصدر مباشرة إلى كأس العالم المقبلة، مع توقع بروز منتخب غينيا كحصان أسود في هذه التصفيات. وكان جمال بلماضي أعدّ العدة لهذه المواجهة الافتتاحية، تبعا للمعطيات التي تفرضها الرزنامة، وطبيعة منتخب الصومال المتواضع جدا؛ حيث استقر على الاعتماد على تشكيلة من اللاعبين البدلاء في لقاء اليوم، حتى يمنح الفرصة للاعبين الأساسيين، للراحة، والمشاركة في مواجهة الموزمبيق الأحد المقبل في لقاء الجولة الثانية؛ لتفادي عامل الإرهاق المتوقع بعد السفرية الطويلة التي سيخوضها "الخضر" نحو العاصمة الموزمبيقية مابوتو ليلة الخميس، لمدة تزيد عن 11 ساعة، في وقت لا يفصلهم فاصل زمني لا يتعدى اليومين، عن المواجهة التصفوية الثانية. ولجأ بلماضي إلى هذه الاستراتيجية لأنه يدرك جيدا أن منتخب الموزمبيق أقوى بكثير من نظيره الصومالي. ويتوقع أن يشكل هذا المنتخب صعوبات كبيرة في لقاء الأحد المقبل بمابوتو. ويرى كثير من المحللين أن بلماضي سيلجأ إلى الاعتماد على التشكيلة التالية أمام الصومال؛ من خلال إشراك أنتوني ماندريا أساسيا، وإلى جانبه الرباعي الدفاعي يوسف عطال، ومحمد أمين توغاي، وأحمد توبة، وياسر لعروسي، في وقت سيشكل ثلاثي خط الوسط، من الثلاثي هشام بوداوي ونبيل بن طالب وسفيان فيغولي، على أن يلعب كل من أمين غويري وبغداد بونجاح وآدم وناس، في الهجوم. ويصرّ مدرب "الخضر" على ضرورة تسجيل فوز كبير أمام الصومال؛ لضرب عدة عصافير بحجر واحد؛ الأول ضمان حصيلة رقمية مهمة في الحسابات النهائية، والثاني رفع معنويات اللاعبين، والثالث تحسين الأداء الهجومي للمنتخب الوطني، في وقت سيسعى الصومال لمباغتة زملاء محرز على أمل الخروج بأخف الأضرار. ويجدر بالذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيّن ثلاثي تحكيم من مالي، يقوده حكم الساحة بوبو طراوري، وبمساعدة مواطنيه موديبو سماكي وبابا يومبوليبا.
