❊ المطلوب من شبابنا الاستمرار للمحافظة على الاستقلال ❊ التنويه بصمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني ❊ تثمين تدابير الرئيس تبون لإشراك الشباب في التنمية الشاملة ❊ عزوار: رئيس الجمهورية آمن بالشباب فكانوا على قدر المسؤولية أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أول أمس، أن مصير البلاد مرتبط ارتباطا وثيقا بالشباب وهو دعامته في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيما أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني، في ذات السياق دور الشباب الجزائري المتعاظم في الحفاظ على وطنه. أبرز قوجيل في كلمة مصوّرة مسجلة خلال افتتاح "منتدى شباب الجزائر" المنظم من قبل المجلس الأعلى للشباب بوهران، أن "الشباب كانوا دعامة استقلال الجزائر وقدموا عربونا غاليا تضحية لاستقلال الوطن"، مشيرا إلى أن "ما هو مطلوب من شبابنا في الوقت الحالي هو الاستمرارية في نفس النهج للمحافظة على الاستقلال". وقال رئيس مجلس الأمة "نطالب الشباب بالحفاظ على الاستقلال الذي أخذ بالدم والتضحيات الجسام والعمل على تنمية الجزائر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا"، مشيرا إلى ضرورة انخراط الشباب التام في هذا المسعى حتى يكونوا "القوة الضاربة للاقتصاد و التنمية الوطنية". وأضاف أن "هذا الانخراط في جميع النواحي سيمكننا من المحافظة على استقلالية الاقتصاد واستقلالية القرار السياسي ليبقى شباب الجزائر شعلة للحاضر والمستقبل". وخاطب قوجيل الشباب بقوله، "ننتظر منكم أن تحافظوا على الجزائر وتضمنوا حاضرها ومستقبلها، خاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي يعيشها العالم والجزائر"، منوّها بالمناسبة بصمود الشعب الفلسطيني، وخاصة بغزة، حيث يعيش هذا الشعب تحت قصف العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي على دور الشباب الجزائري المتعاظم في الحفاظ على وطنه والعمل من أجل التطوير الاجتماعي والاقتصادي للجزائر تطويره، مشيرا في كلمة قرأها نيابة عنه نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بوشيخي الشيخ إلى أن "الكرة صارت حاليا في مرمى الشباب.. ونحن نمر إلى المستقبل بخطى ثابتة بفضل هؤلاء والكفاءات الكبيرة التي يمتلكونها". وأضاف بوغالي أن "هذه القناعة تتجسد يوما بعد يوم خاصة مع التدابير التي اتخذتها الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في فائدة الشباب بغية إشراك هذه الفئة أكثر فأكثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". وأبرز برزا في هذا الصدد بأن نحو 30% من نواب المجلس الشعبي الوطني هم شباب، مشيرا إلى أنه تم إنشاء المجلس الأعلى للشباب ليكون "إطارا للثروة الشبانية وترقية دور الشباب في المجتمع، أما في الجانب الاقتصادي، فقد أعطيت الأولوية للشباب من خلال تشجيعه على إنشاء مؤسسات مصغرة وناشئة واستحداث منحة البطالة وتثبيت آلاف العمال في مناصبهم". إجماع على ضرورة انخراط الشباب في الحياة السياسية وأجمع مشاركون في جلسة رفيعة المستوى حول مشاركة الشباب في الحياة العامة أقيمت ضمن الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر، على ضرورة انخراط الشباب في الحياة السياسية كونه القوة التي تعتمد عليها البلاد في الحفاظ على الاستقرار. في هذا الصدد، شدّدت وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار على "أهمية انخراط الشباب في الحياة السياسية والمشاركة من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تنمية روح المواطنة لدى الشباب"، مبرزة قدرة الشباب على المشاركة بفعالية في الحياة السياسية وتقديم الاقتراحات لإيجاد حلول لعديد المشاكل وهو حق من الحقوق الأساسية لكل مواطن جزائري، وأضافت الوزيرة أن الدستور منح للشباب القدرة على تولي مناصب سياسية سواء في البرلمان أو المؤسسات العليا الأخرى، لافتة إلى أن "رئيس الجمهورية آمن بالشباب وبقدراتهم، فكانوا على قدر كبير من المسؤولية". وأشارت عزوار إلى أن الشباب بما فيه المرأة، "بحاجة إلى التكوين في المجال السياسي، وهي المهمة التي تقع على عاتق المجلس الأعلى للشباب"، فيما دعت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، الشباب لأن يكونوا "قادة النزاهة" من خلال الاستراتيجية التي وضعتها هيئتها والتي تعمل على رفع الوعي ونشر ثقافة نبذ الفساد في المجتمع وفي أوساط الشباب خاصة من خلال تعزيز الديمقراطية التشاركية والرقابة المجتمعية في تسيير الشأن العام ومن خلال تفعيل الجمعيات في مكافحة الفساد". كما تطرق المدير العام لمعهد الدراسات الإستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد إلى أهم المقتضيات التي يجب أن يلتزم بها الشباب، لا سيما الوعي والتكوين حتى تكون مساهمته في بناء الجزائر الجديدة أكثر فعالية.