خرج الشعب المغربي،مساء الأحد الماضي،في مظاهرات حاشدة في أكثر من 38 مدينة عبر مختلف ربوع المملكة، نصرة لفلسطين ودعما لمقاومتها المشروعة ضد العدوان الصهيوني،و رفضا للتطبيع المخزني مع الكيان المحتل،وهذا رغم التطويق الأمني للعديد من الساحات التي نظمت بها الاحتجاجات. و جاء في بيان الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع انه استجابة لندائها،"خرج الشعب المغربي في احتجاجات, نصرة للشعب الفلسطيني،وتثمينا لمعركة "طوفان الأقصى"،التي فاجأت الكيان الصهيوني وأسقطت مقولة الجيش "الصهيوني" الذي لا يقهر،وأعادت القضية الفلسطينية لمسارها الكفاحي التحرري". وأشادت الجبهة المغربية بخروج المغاربة رجالا ونساء، شيوخا وشبابا وأطفالا و الذين شاركوا في وقفات وتظاهرات حاشدة في مختلف المناطق والجهات، مؤكدين الموقف الأصيل والحقيقي للشعب المغربي, و مرددين شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومناهضة للتطبيع المخزني وموزعين للحلوى فرحا بهذا النصر الذي كتبته المقاومة الفلسطينية. و عبر المتظاهرون، خلال مسيراتهم عن دعمهم "اللامشروط " لفلسطين،وتثمينهم لمعركة "طوفان الأقصى", التي تخوضها المقاومة والشعب الفلسطيني ضد عدوان الصهاينة على الأقصى و القدس والشعب الفلسطيني، و ضد حصار غزة. كما تم رفع شعارات تؤكد على ضرورة مواصلة النضال المستمر "حتى إسقاط اتفاق الذل والعار مع الكيان الفاشي العنصري الإرهابي". وجدد المحتجون دعوتهم للدولة المغربية للتراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء كل المعاهدات والاتفاقيات الناتجة عن هذا التطبيع, منددين باستمرار النظام في التمكين الصهاينة من العبث بخيرات البلد، ورفعوا شعارات مثل "المغرب أرضي حرة والصهيون يطلع برا" و " فلسطين امانة والتطبيع خيانة". و قد ساهمت في هذه المظاهرات، حسب البيان ،38 مدينة، أهمها، الرباط، وجدة، الدار البيضاء ، بنسليمان , العرائش، طنجة، مراكش, تازة، تاوريرت،المحمدية،أكادير،القصر الكبير،سيدي بنور،تطوان،مكناس، اسفي،تارودانت،القنيطرة، فاس،الناظور والخميسات. وفي ختام البيان، أهابت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالجميع للمزيد من اليقظة والتعبئة لمواجهة العربدة الصهيونية الانتقامية, التي تخلف دمارا وعددا من الضحايا المدنيين بقطاع غزة من جراء القصف. و مساء أول أول أمس السبت، نظم مناهضو التطبيع بالمغرب مظاهرة حاشدة أمام البرلمان بالعاصمة الرباط, رفضا للتطبيع و تنديدا بالعدوان الصهيوني على الفلسطينيين, و ذلك تحت شعار "مساندة دائمة و لا مشروطة للمقاومة الفلسطينية – معركة طوفان الاقصى". و شددت الجبهة المغربية، في كلمة لها بالمناسبة، على "مواقفها الثابتة من مناصرة حق الشعب الفلسطيني والنضال المستمر حتى إسقاط اتفاق الذل والعار، اتفاق تطبيع النظام المغربي مع الكيان الفاشي العنصري الإرهابي"، مجددة دعوتها للدولة المخزنية للتراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل. فريدة حدادي