أكدت فاطمة الزهراء غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان درقانة، في تصريح ل"المساء"، أن الرعاية النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة، أساسية، ومن أهم أساليب الدعم التي يمكن تقديمها لهذه الفئة الخاصة من المجتمع، مؤكدة أن ذوي الهمم وعائلاتهم الأكثر احتياجا إلى أساليب الدعم النفسي المختلفة؛ نظرا للمعوقات الحسية والنفسية التي يمرون بها بشكل مستمر. وأوضحت المختصة أن ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من العديد من التحديات النفسية التي تواجههمو وتؤثر على نمط حياتهم. وتتمثل هذه العوائق في الاكتئاب، والقلق، ونقص احترام وتقدير الذات، والضعف الإدراكي، والإحباط، والشك الذاتي في القدرات. وقالت المختصة النفسانية: "ومن أجل مساعدة هذه الفئة على تخطي العوائق والتحديات النفسية والمشكلات، يجب أن نوفر لهم كأخصائيين، طرقا وتقنيات علاجية نفسية، تتمثل في الاستشارات النفسية الفردية والجماعية، وكذا مجموعات الدعم، والتدريب على الحياة اليومية، والعلاج السلوكي المعرفي"، مضيفة: "كل هذه الخدمات يمكن أن يقدمها الأخصائي النفساني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يمكن تقديم الرعاية النفسية لأسرهم؛ من أجل تحقيق الرعاية لهم، وتقليل عبئها عنهم، وكذلك تخفيف التوتر، وتوفير الموارد اللازمة لمساعدة الأسرة". ونبهت المختصة إلى أن توفير الكفالة النفسية لذوي الهمم واجب من واجبات المجتمع نحو هذه الفئة؛ حتى يصبح بإمكانها تحقيق مستوى من الصحة النفسية والتوافق النفسي، مؤكدة أن هذا لن يتحقق إلا من خلال تقديم برامج خاصة؛ سواء تدريبية، أو إرشادية أسرية، أو إعلامية؛ إذ تمثل تلك البرامج شكلا أساسيا من أشكال التكفل النفسي، والاجتماعي، والتربوي. أحلام محي الدين