❊ راتبي 45 مليون سنتيم وغربي 70 مليون سنتيم ❊ رئيسة الاتحادية حرمتني من الرد والدفاع عن نفسي ❊ الاتحادية لم تعلمني بقرار إقالتي وهذا دليل على الانحطاط الذي بلغته كشف التقني الوطني المقال من العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو، أمس، أن المناجير العام ل"الخضر"، رابح غربي، كان وراء إقالته، مرجعا سبب ذلك إلى انتقاداته لأسلوب تسيير الفرع وكذا برمجة تربص المنتخب في السعودية مطلع نوفمبر الماضي. أرجع بوشكريو، خلال استضافته في ندوة جريدة "الفجر"، بداية سيناريو إقالته إلى خرجة السعودية، التي جرت في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الفارط، حيث قال إن "برمجة تربص في السعودية لم يرق لي، بدءا بالتكلفة الكبيرة التي خصّصت له لمدة خمسة أيام فقط، مرورا إلى الأمور التنظيمية، التي لم يتم ترتيبها بشكل لازم هناك، وصولا إلى تجاهل رئيسة الاتحاد والمناجير العام للفريق الوطني، حيث اكتفيا بأخذ الصور في "سوبر غلوب"، التي أعطاها أهمية أكثر من تدريبات "الخضر". وواصل كلامه، أن "لا مسؤولية القائمين على الفرع جعلتني أنتقد هذه الممارسات وليس الأشخاص، بأسلوب التلميح والسخرية السوداء.. وتم نقل ما قلته حرفيا للرئيسة من طرف المناجير ...وهنا تبلورت الأمور وأخذت مسارا آخرا، وصل بالثنائي (كريمة طالب ورابح غربي)، إلى إجباري على تقديم استقالتي، الشيء الذي رفضته جملة وتفصيلا، قبيل البطولة الإفريقية، المقررة شهر جانفي القادم بمصر". وذكر بوشكريو بعودته إلى بيت "الخضر"، حيث جدّد التأكيد على أن عودته إلى بيته القديم كان بطلب منه، رغم تهاطل العروض التي تلقاها من الإمارات وقطر وحتى السعودية، قبل 7 أشهر. وقال في هذا الشأن "أنا من عرضت الخدمة وليس المناجير"، مشيرا إلى أن هذا الأخير حدّد له راتب 45 مليون سنتيم، "رغم أنني كنت أتقاضى ثلاثة أضعاف هذا المبلغ في الخليج، ولكن عندما يتعلق الأمر بخدمة المنتخب الوطني تسقط كل الأرقام وقد كنت أتقاضى 80 مليون سنتيم في عهد بوعمرة.. في حين وضع رابح غربي، رقم 70 مليون سنتيم كراتب شخصي له". وانتقد المدرب المقال المسؤولة الأولى عن كرة اليد، كريمة طالب، مبديا امتعاضه لعدم منحها إياه فرصة الرد، والدفاع عن نفسه، حيث قال "رئيسة الكرة الصغيرة عقدت اجتماعا للمكتب الفدرالي، وتحدثت عني في عدة أمور"، مضيفا بقوله "لم يتم استدعائي من أجل أن أحظى بحق الرد، والدفاع عن نفسي". وأكد بوشكريو، رفضه المساس بمصلحة المنتخب الوطني، ولاعبيه، من أي طرف كان، قال "قمت بعملي وفقما يصب في مصلحة المنتخب الوطني لكرة اليد، وأنا ضد أي أمر يمس بمصلحة المنتخب، أو لاعبيه، من أي طرف كان"، مضيفا "أنا مدرب وطني، ومن حقي الدفاع عن مصلحة المنتخب الوطني، واللاعبين، كما لدي عقد لمدة سنة مع المنتخب، ولم يتم استدعائي أو إعلامي رسميا بإنهاء مهامي". وتحدث بوشكريو، عن القرار الصادر الخميس الفارط، من الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حول إنهاء مهامه، حيث رد قائلا "تلقيت معلومة قبل 30 يوما عن عزم الاتحادية إنهاء مهامي، ولم أشأ الحديث آنذاك، إلى غاية صدور قرار رسمي.. ولم أتلق أي اتصال أو مراسلة من الاتحادية لإعلامي بخبر إنهاء مهامي، إلى حين إصدار القرار مباشرة عبر موقع الاتحادية، وهذا دليل على مدى الانحطاط الذي بلغته هذه الأخيرة". واعتبر أنه "كان من الواجب على الاتحادية، توضيح هذه الأمور الانضباطية التي تم ذكرها، والتي على إثرها اتخذ قرار إقالتي". وحسب المتحدث، فإن "الاتحادية لم تختر التوقيت المناسب، لاتخاذ قرار الإقالة، ولم تأبه لمصلحة كرة اليد الجزائرية، التي تتأهب للمشاركة في البطولة الافريقية، التي تعد محطة تأهيلية لأولمبياد باريس 2024 ومونديال 2025، مبرزا أن "المصلحة الشخصية طغت على الخدمة الوطنية، وعلى اللاعبين إثبات ذاتهم فوق الميدان القاري، لترجمة نوعية التدريبات التي استفادوا منها تحت تأطيري، لاسيما وأن السباعي الجزائري يملك أسماء لا يستهان بها..".