❊ 30 مليون مؤمّن لهم اجتماعيا يستفيدون من بطاقة الشفاء ❊ البطاقة الجديدة بطاقة استيعاب 40 وصفة و400 دواء مسلم ❊ "الشفاء 2" تسمح بإدراج تطبيقات الذكاء الاصطناعي أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، أمس، عن إطلاق نسخة ثانية من بطاقة الشفاء، مع رفع قيمة التعويضات في الوصفة الواحدة باستعمال بطاقة الشفاء بنسختيها، من 3 آلاف دينار إلى 5 آلاف دينار، مشيرا إلى دخول الإجراء حيز التنفيذ الأسبوع المقبل. أوضح بن طالب، على هامش إشرافه بالمركز العائلي ببن عكنون بالعاصمة، على إطلاق النسخة الثانية من بطاقة الشفاء الإلكترونية، أن النسخة الجديدة تتميز بتكامل تقني عال مع التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية الخاصة بالصندوق، كما تتميز بطاقة استيعاب أوسع، حيث تتضمن 40 وصفة إلكترونية و400 دواء مسلم. وأفاد بن طالب "فضلا عن ذلك فبطاقة الشفاء الجديدة تتمتع بتكامل تقني عال مع التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية الخاصة بخدمات الضمان الاجتماعي، ضمن نظام الدفع من قبل الغير بشكل أسرع وأسهل، مع أن نظام تشغيلها المتطوّر يسمح بخلق بيئة أعمال رقمية تكون بمثابة أرضية للباحثين والمؤسسات الناشئة لتطوير حلول وخدمات مبتكرة في الكثير من الميادين لاسيما إدراج تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو ما لم يكن متاحا في النسخة السابقة". كما تم وضع نظام معلوماتي جديد يسمح، في آن واحد، باستغلال البطاقتين الحالية والنسخة المطوّرة، في مرحلة أولى، المنتسبين الجدد لمنظومة الضمان الاجتماعي. واعتبر وزير العمل أن تطوير "نظام الشفاء"، من بين أهم مخرجات التحوّل الرقمي للضمان الاجتماعي، وهو في الواقع-يضيف الوزير- "نتاج جهود معتبرة بذلها جميع الفاعلين عبر عدة مراحل"، تمثلت لاسيما في وضع أسس نظام الشفاء العصري، الذي يعتمد على أحدث التكنولوجيات وأدقها. وأبرز الوزير أن قطاعه عكف على وضع كافة الوسائل والإمكانيات التي تكفل السير الحسن للنظام، انطلاقا من البنية التحتية المعلوماتية، مرورا بإقامة شبكة وطنية وصولا إلى التطبيقات الرقمية، ومن ثمة إنتاج وتسليم البطاقات إلى مستحقيها. واعتبر المتحدث، أن بطاقة الشفاء في صيغتها الجديدة، تعتد مكسبا وإضافة نوعية لمنظومة الضمان الاجتماعي، المدعوة أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في تحسين خدمة المواطنين والاستجابة لحاجيات وتطلعات المجتمع، والتكيف مع التحوّلات التكنولوجية المتسارعة والتطوير المتواصل لأدائها وخدماتها. وبلغة الأرقام أكد بن طالب أن بطاقة الشفاء التي يستعملها اليوم أزيد من 30 مليون مستفيد أصبحت أداة عملية للمواطن بدورها الجوهري في تحسين نوعية الأداءات المقدمة له ولذوي حقوقه، حيث يتم التكفل من قبل مهنيي الصحة المتعاقدين في إطار الدفع من قبل الغير 12.538 صيدلية متعاقدة، 36 عيادة للجراحة القلبية، 222 مركز لتصفية الدم، 344 مؤسسة للنقل الصحة،3.827 طبيب خاص متعاقد 119 عيادة توليد، 682 أخصائي بصرياتي صانع لنظارات الأطفال الذين في سنّ التمدرس ومرحلة ما قبل التمدرس. كما أكد الوزير على استمرار مصالحه في عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي، تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، لا سيما الالتزام رقم 42 المتعلق بالحفاظ على النظام الوطني للضمان الاجتماعي والتقاعد. ومن جهته، ثمّن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، المهدي ياسين وليد هذا "الإنجاز الهام"، لاسيما أنه "تحقق بفضل كفاءات وطنية متخرجة من جامعات جزائرية"، مضيفا أن "الشركات الناشئة لديها اليوم حلول ذكية للمساهمة في بناء نظام بيئي حول التكنولوجيات المتعلقة ببطاقة الشفاء من خلال الطابع المفتوح لهذه البطاقة". من جانبه قدّم المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، قوادرية النذير، على هامش الإعلان عن الجيل الثاني من بطاقة الشفاء، تطمينات للمؤمن لهم اجتماعيا، حيث اكد بأن العمل بالبطاقة الحالية سيبقى قائما وبنفس امتيازات النسخة الجديدة.