تم مساء أول أمس، تتويج الفائزين في الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية للصحافة البيئية، والتي تكرم أفضل المحتويات الإعلامية المساهمة في رفع الوعي بقضايا البيئة لاسيما التغير المناخي في الجزائر. جرى حفل تتويج الفائزين في هذه المسابقة التي ينظمها نادي عين البيضاء للغوص والرياضات الجبلية تحت رعاية وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، بحضور الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، عبد الكريم عويسي، ورئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل. وعادت الجائزة الأولى لهذه المسابقة التي تم إطلاقها في أكتوبر من 2023، في فئة "الروبورتاج الإذاعي" لصحفية القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، فتيحة الشرع، حول موضوع أهمية وفوائد شجرة الفلين في الحفاظ على البيئة، وقدرتها على تقليل تأثير حرائق الغابات وحماية التنوع البيولوجي. فيما تحصل على الجائزة الأولى في فئة "الروبورتاج المصور" صحفي قناة الشروق، عمر بودي، عن تقرير سمعي بصري حول موضوع مخاطر الأسبستوس "أميونت" وهو "معدن ليفي قوي يمكن أن يسبب مشاكل صحية عند استنشاقه أو ابتلاعه أو تعرضه للجلد لمدة طويلة". وعن الجائزة الأولى في فئة "المقال الصحفي" فقد تحصل عليها الصحفي المستقل محمد مير، الذي نشر عمله على الموقع الإلكتروني "توالا انفو" والذي يتناول وضعية الجفاف وتغيرات المناخ في منطقة عين الحجر بولاية سطيف، وتأثيره على مربي الماشية وأنشطة تربية الماشية. وبالمناسبة أكد رئيس لجنة التحكيم، سمير غريمس، أن الصحافة البيئية قد عرفت "تطورا ملحوظا" بالجزائر بالمقارنة مع السنوات السابقة، التي كان يتم التطرق فيها إلى قضايا البيئة ب"صفة عرضية"، حيث أصبحت اليوم تعالج مواضيع "مبتكرة وحديثة". وثمّن غريمس، وهو أيضا خبير في التغيرات المناخية الدور "الكبير" الذي تلعبه الصحافة البيئية في إبراز الحلول البيئية المبتكرة، مبرزا أهمية هذه المسابقة في إبراز مواهب الصحفيين المختصين في البيئة.