يواجه بطل الموسم المنصرم، وفاق سطيف عشية اليوم بملعب "بيترو سبورت" الجديد فريق أنبي المصري، لحساب دور المجموعات من كأس الكاف، وهي المباراة رقم 86 لممثلنا في إطار المنافسات الإقليمية خلال السنوات الأربع الأخيرة، باحتساب المباريات العربية والإفريقية في المنافستين، كأس "الكاف" و"دوري الأبطال". المواجهة تعد الأولى من نوعها في إطار دوري مجموعات كأس "الكاف"، بعد أن لعب الوفاق في مناسبتين دوري المجموعات العربي موسمي (2007 / 2008)، وسيلعب الوفاق مباراة أمسية اليوم وهو في نهاية الأسبوع الرابع فقط من فترة التحضيرات، وهو نفس المستوى الذي وصل إليه خصمه الفريق المصري بحكم أن البطولة المصرية لكرة القدم لم تنطلق بعد.. وكانت التشكيلة السطايفية التي تنقلت يوم الخميس الماضي إلى مصر لمواجهة "أنبي" تضم 16 لاعبا، وحارسين، بسبب الإصابات التي يعاني منها العديد من لاعبي الوفاق، وكذا اللاعبين غير المِؤهلين، وعقوبة اللاعب المخضرم رحو الذي بقي بالجزائر، وهي التشكيلة التي كانت قد واجهت "فيتا كلوب" في الجولة الأولى لدور المجموعات من هذه المنافسة، وفازت بهدفين لصفر، ويسعى الطاقم الفني السطايفي إلى دخول مباراة أمسية اليوم للعب من أجل النتيجة الإيجابية التي يبحث عنها ولو على حساب المعطيات الفنية الأخرى. وفي هذا الإطار قد يضطر ممثلنا إلى اللعب بمدافعين في المحور العيفاوي، وبن شادي، والاعتماد على يخلف، ديس، ودلهوم في الخط الخلفي، والظهيرين، وسيكتفي بمهاجم واحد كرأس حربة اللاعب زياية، بينما سيكون وسط الميدان مكون من لموشية، مترف، بوعزة، بلقايد، وهي الطريقة الأنجع في نظر الطاقم الفني الذي يريد العودة من مصر بنتيجة تفتح له الأبواب في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية التي يلعبها الوفاق لأول مرة. وحسب المعطيات الواردة من أم الدنيا، فإن الفريق المصري أنبي يتواجد في ورطة حقيقية منذ أكثر من أسبوع، بسبب عدم جاهزيته لهذه المواجهة، وتهديدات "الكاف" بعدم إجراء مباراته مساء اليوم أمام وفاق الجزائر لرفض التلفزيون المصري عدم بث نقل المباراة ومنحها مجانا للشركة الراعية (أرتي)، وهي الأمور التي تناولتها الصحافة المصرية بكثير من "التهريج"، لكن الطاقم الفني الجزائري ومسيري الفريق لم يعيروا مشاكل المنافس أي اهتمام، ويواصلون تحضيراتهم واستعداداتهم بصفة عادية بالقاهرة، وسط أجواء رائعة، معتبرين أن هذا "التهريج" ما هو إلا حيلة من حيل المصريين قبل أي مواجهة أمام الفرق الجزائرية التي تشكل لها عقدة في الحلق. وحسب نفس الأخبار فإن أمور الوفاق على أحسن ما يرام، وكل اللاعبين في جاهزية تامة لمواجهة هذه الأمسية لإسعاد الجمهور الكروي الجزائري ككل مرة، حتى وإن كانت التشكيلة منقوصة من خدمات بعض العناصر الأساسية البارزة في صورة جديات، رحو، حيماني، لكن الأكيد أن التعداد المتواجد بالقاهرة قادر على رفع التحدي وهو التعداد الذي أصبح يملك حكمة في التعامل مع هذه الوضعيات.