دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أول أمس، المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والفنزويليين إلى العمل من أجل تعزيز الشراكة في القطاعات المرتبطة بالأمن والسيادة الغذائيين. وأوضح شرفة بمناسبة مشاركته في منتدى الأعمال الجزائري الفنزويلي من تنظيم مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، بأن الجزائر تعمل على تنويع اقتصادها في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق أمن وسيادة غذائيين وتشجيع الاستثمار الاجنبي سيما في مجال الفلاحة الاستراتيجية. وأشار في هذا الخصوص إلى الفلاحة الاستراتيجية في جنوب البلاد، داعيا متعاملي البلدين الى تكثيف الاتصالات والعمل من أجل إقامة شراكات في الفروع الفلاحية التي تعزز التبادل الاقتصادي الثنائي. من جانبه أكد الوزير الفنزويلي للفلاحة المنتجة والأراضي، ويلمار كاسترو سوتيلدو، على "التكامل الفلاحي" الذي يمكن أن يتحقق بين البلدين في إطار تبادل تجاري تكاملي. وأوضح في هذا الخصوص أن السوق الفنزويلية بحاجة إلى منتجات فلاحية جزائرية والتي يمكن أن تشكل جانبا من المبادلات التجارية التي من شأنها تقريب البلدين على المستوى الاقتصادي وتخلق علاقات تجارية. كما أشار الوزير الفنزويلي إلى "التجربة الكبيرة" التي تتمتع بها الجزائر في مجال الغاز، مبرزا إمكانيات التعاون في ميدان الكهرباء القائمة على الغاز بين البلدين. أما وزير النقل محمد الحبيب زهانة فقد نوّه بفتح خط جوي الجزائر-كاراكاس الذي توج اتفاق النقل الذي وقع بين البلدين في 2023 والذي جاء ليجسد ميدانيا توجيهات قائدي البلدين. كما أكد زهانة أن هذا الخط المباشر بين العاصمتين سيكون عاملا على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مضيفا أن هذا الأخير يشجع العمل الذي تقوم دائرته الوزارية من أجل "فتح خطوط جوية جديدة إلى عواصم أخرى من العالم تطبيقا لبرنامج الحكومة". وفيما يخص الخط البحري بين الجزائر وفنزويلا فقد أوضح الوزير أن الجانبين يعملان على تجسيد هذا المشروع سيما من أجل ضمان نقل البضائع بين البلدين. من جهته أوضح وزير النقل الفنزويلي، رامون فيلاسكيزا، أن الخط الجوي بين الجزائر وكاراكاس يفتح الكثير من إمكانيات التعاون الثنائي. وأشار إلى أنه يمكن من خلال الجزائر، اقتراح 50 وجهة نحو إفريقيا وآسيا في إطار خريطة رحلات جوية سريعة وأقل سعرا لفائدة المتعاملين الاقتصاديين الفنزويليين. كما أكد أنه سيكون من الممكن القيام برحلات انطلاقا من كاراكاس نحو أمريكا اللاتينية والكاريبي لفائدة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في إطار اتفاقات بين البلدين. رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى، أبرز من جانبه، الإمكانيات وفرص الشراكة بين البلدين في شتى المجالات.