استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في ختام المهمةالتي يقوم بها إلى نيويورك، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث نقل إليه تحيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيدتبون، حسبما أفاد به أمس، بيان للوزارة. جدد عطاف، بالمناسبة للأمين العام الأممي"التعبير عن تقدير ودعم الجزائر لجهوده ومساعيه الرامية لوضع حد للعدوان الغاشم، وللمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزّة المحاصر"، وشكل اللقاء فرصة لاستعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وكذا مستجدات الأزمات في كل من ليبيا ومنطقة الساحل الصحراوي، إلى جانب قضية الصحراء الغربية. من جانبه أشاد أنطونيو غوتيريش، بالدور الإيجابي الذي تضطلع به الجزائر في محيطها الإقليمي و"بمساهمتها من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، في الدفع لإيجاد حلول سلمية لكل هذه الأزمات التي تعصف بالأمن والاستقرار إقليميا ودوليا". كما حمل الوزير عطاف، نقل تحياته وتقديره للسيد رئيس الجمهورية، معربا عن تطلعه لتجدد اللقاء به. استعراض تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات منطقة الساحل كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في نيويورك، عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من كل من فرنسا وتركيا والنمسا وسويسرا، والتقى وزير الدولة البريطاني المكلف بالأمم المتحدة. وأوضح بيان للوزارة، أنه خلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اغتنم الطرفان الفرصة لاستعراض عديد الملفات المتعلقة بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية، بما في ذلك الاستحقاقات الثنائية المتفق عليها وسبل تحضيرها على الوجه الأمثل". وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره التركي، هاكان فيدان، تبادل الوزيران وجهات النظر حول عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي. كما شكلت المحادثات التي أجراها عطاف، مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبيرج، فرصة لتدارس سبل وآفاق تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا تكثيف المشاورات السياسية حول القضايا التي تندرج في صلب اهتمامات البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتركزت المحادثات التي جمعت عطاف، بنظيره السويسري إينياتسيو كاسيس، حول "التعاون والتنسيق بين البلدين أثناء عهدتيهما كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن، لا سيما فيما يخص الخطوات المقبلة التي تعتزم الجزائر المبادرة بها فيما يخص القضية الفلسطينية". وأجرى الوزير، أيضا محادثات مع وزير الدولة البريطاني، اللورد أحمد طارق، تركزت "حول التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن خدمة لأهداف السلم والأمن"وتم استعراض تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي. كما أجرى عطاف، محادثات مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيغر، تركزت حول علاقات التعاون بين الجزائر وهذه المنظمة الدولية، وكذا حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مختلف مناطق النزاعات وبؤر التوترات، لا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وفي منطقة الساحل الصحراوي.