أكدت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، فرانسيسكا البانيز، أمس، أن إعلان عديد الدول الغربية تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،ينتهكقرارمحكمة العدل الدولية حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة. قالت الخبيرة الأممية في تصريحات أدلت بها على موقع "اكس" إن هذا القرار الذي اتخذته عدة دول يعد بمثابة "عصيان علني لأمر محكمة العدل الدولية"، مشيرة إلى أنه يمكن أن يشكل أيضا انتهاكا للاتفاقية الدولية حول الإبادة الجماعية. وكتبت البانيز، وهي خبيرة مستقلة معينة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنها لا تتحدث نيابة عن الأممالمتحدة، إنه قرار سيؤدي إلى التزامات قانونية، وإلا سيشهد نهاية نظام العدالة الدولي. وأضافت الخبيرة الأممية في تدوينة أخرى على موقع "اكس"، أنه "في اليوم التالي لقرار محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل قد ترتكب جريمة إبادة جماعية، قرّرت بعض الدول وقف تمويل الأونروا، مما أدى إلى معاقبة جماعية لملايين الفلسطينيين في وقت حرج بشكل خاص، ومن ثم انتهاك التزاماتهم بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية". وتزامنت تصريحات المقررة الأممية مع دعوة الامين العام الاممي، انطونيو غوتيريس، أمس إلى ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا". وقال غوتيريس في بيان صحفي، أمس، إن مليوني مدني في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية المقدمة من الوكالة لبقائهم اليومي على قيد الحياة.. وذكر أن التمويل الحالي للأونروا لن يسمح لها بتلبية جميع متطلباتهم في شهر فيفري المقبل. وإثر إعلان تسعدو للحد الساعة تعليق تمويلها بشكل مؤقت للأونروا، ناشد الرقم الأول عن الاممالمتحدة بقوة الحكومات التي علقت مساهماتها، أن تضمن على الأقل استمرار عمليات الأونروا، شدّدا على ضرورة تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمهم موظفو الوكالة. ومع اتساع دائرة الدول الغربية المعلنة لتعليق مساعداتها المالية والسائرة في فلك الولاياتالمتحدة واسرائيل، وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على ادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصة بالنظر إلى الإجراء الفوري الذي اتخذته الوكالة بإنهاء عقودهم وطلب إجراء تحقيق مستقل وشفاف، بأنه "أمر صادم". وأشار لازاريني إلى الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الجمعة والذي ينص على ضرورة أن يتخذ الاحتلال الصهيوني "تدابير فورية وفعّالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي تشتد إليها الحاجة، لمعالجة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة". وقال إن الطريقة الوحيد ةللقيام بذلك هي من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين، وخاصة الأونروا باعتبارها أكبر جهة فاعلة نسانية في غزة، مضيفا إلى أنه"لا يزال نحو 3000 موظف أساسي من أصل 13 ألف في غزة يذهبون إلى العمل ويعملون على منح مجتمعاتهم شريان حياة يمكن أن ينهار في أي وقت الآن بسبب نقص التمويل". اشتية.. إسرائيل تعمل على تصفية "الأونروا" أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشته، أمس، أن حرب إسرائيل على الاونروا واللاجئين الفلسطينيين ليست بالجديدة وهي تعمل منذ فترة على تصفية الوكالة المرتبطة بحق العودة. وأعرب اشتيه عن صدمة الجانب الفلسطيني من تصرف بعض الدول التي أعلنت عن تجميد مساعداتها للأونروا مع العلم انها تساهم بنحو 70 من المئة من ميزانية هذه الوكالة الأممية التي تساهم بدورها في اغاثة حوالي 1.7 مليون إنسان في قطاع غزة. وشدّد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة أن يبدأ العالم في فرض إجراءات عقابية على الكيان الصهيوني، واصفا وقف تمويل الوكالة الأممية بالأمر الخطير الذي يجب التراجع عنه. منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.. ما يتعرض له سكان غزة اكثر جرما مما يسمى "المحرقة اليهودية" عبر منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، أمس، عن استياءه البالغ لاعتذار شبكة "سكاي نيوز" الإعلامية لإسرائيل والشعب اليهودي اثر مقارنة إحدى مذيعاتها ما يجري في قطاع غزة ب "المحرقة اليهودية". قال المنتدى في بيان، أمس، أنه يعتبر هذا التصرف من هذه الشبكة الاعلامية بأنه "جزء من التماهي الغربي مع رواية الاحتلال الاسرائيلي واصطفافا وانحيازا يجافي أبجديات العمل المهني ويعكس استمرار البعد عن الموضوعية والحيادية في أداء الكثير من وسائل العلام الغربي التي كشفت خضوعها الفج لأجندة الاحتلال الإسرائيلي". وذكر المصدر أن مذيعة شبكة "سكاني نيوز" قالت خلال مقابلة مع سياسي اسرائيلي أنها تجد تشابها بين المطالب الاسرائيلية للفلسطينيين بالهجرة من غزة "طوعا" مع ما جرى خلال "الهولوكست"، لتقدم بعدها الشبكة اعتذارا عن تلك المقارنة. وعلى اثر ذلك، أكد منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ السابع أكتوبر الماضي أكثر جرما مما يسمى ب "المحرقة اليهودية"، مضيفا في بيانه أن "جرائم الابادة التي يرتكبها جيش الاحتلال تعجز كل اكاذيبه واستهدافه المتواصل للصحفيين عن اخفائها"، مشيرا إلى أنه "لن ينجح في ذلك ما دام هناك صحفي فلسطيني ينبض". كما أكد أن "قيم الانسانية والمهنية تحتم نصرة ضحايا الارهاب الصهيوني الذي توغل في استهداف المدنيين الآمينين في بيوتهم وتمادى باستهداف الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية". وختم منتدى الاعلاميين الفلسطينيين بيانه بالتأكيد على أن "أي محاولة لطمس جرائم الاحتلال الاسرائيلي أو التهوين من بشاعتها، تشكل وصمة عار في جبين من يقترفها، علاوة على ما تشكله من مشاركة ودعم لاستمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني الطامح لنيل حقه في الحرية وتقرير المصير".