يستعد المنتخب الوطني لكرة اليد، للعودة إلى سماء كرة اليد الدولية، بعد تألقه المفاجئ خلال كأس أمم إفريقيا للعبة، التي جرت مؤخرا بمصر، عندما بلغ المباراة النهائية لأول مرة منذ 10 سنوات كاملة، وضرب أشبال دهيلي عدة عصافير بحجر واحد في مصر، الأول كان تنشيط النهائي الإفريقي والثاني التأهل للمشاركة في مونديال 25، والثالث المشاركة في التصفيات العالمية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، ما يعيد كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة بعد غياب طويل عن منصات التتويج. وبصم المنتخب الوطني على مشوار مميز في البطولة الإفريقية بمصر، وفاز بكل مبارياته إلى غاية المواجهة النهائية، حيث فاز في الدور الأول على منتخبات الغابون (31-27) وليبيا (34-19) والمغرب (30-23)، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية (36-23) في الدور ربع النهائي، ومنتخب الرأس الاخضر في الدور نصف النهائي (32-23)، قبل أن يسقط بشرف أمام المنتخب المصري في النهائي بنتيجة (29-21)، مستعيدا بعض البريق الغائب عن الكرة الصغيرة منذ عام 2014 عندما توج بآخر لقب له على حساب تونس بنتيجة (25-21)، خلال الدورة التي جرت بالجزائر. ويستهدف أشبال المدرب فاروق دهيلي التألق في الفترة المقبلة، خلال المنافسات الدولية التي تنتظرهم، مستثمرين في تألقهم الإفريقي الأخير بمصر واستعادة الثقة في أنفسهم، خاصة بعد المشاكل الكثيرة التي عاشتها كرة اليد الجزائرية في الفترة الماضية، ماديا وفنيا، والصراعات المتجددة وغير المنتهية داخل الاتحاد الجزائري لكرة اليد، ويسعى المنتخب الوطني للتألق في الدورة التأهيلية إلى أولمبياد باريس 2024، في الفترة من 14 إلى 17 مارس المقبل، رغم أن المهمة لن تكون سهلة بوقوعه في مجموعة نارية تضم كرواتيا وألمانيا والنمسا، في وقت لم يشارك فيه "الخضر" في الأولمبياد منذ عام 1996 بأطلنطا، ويعول زملاء بركوس على ترك انطباع جيد في هذه المنافسة، قبل المشاركة في مونديال الكرة الصغيرة عام 2025، في وقت لم يسجل فيه "الخضر" نتائج مشرفة خلال مشاركاتهم الأخيرة في هذه المنافسة، وهو ما يبرز التحدي الذي ينتظرهم في الفترة المقبلة لرد الاعتبار لكرة اليد الجزائرية.