أكد الدولي السابق لكرة اليد، سفيان خلف الله، أن وصول المنتخب الوطني إلى الدور النهائي من البطولة الإفريقية للمرة 15 في مشواره، يعد إنجازا نوعيا بالنظر إلى قلة الإمكانيات من جهة وكذا اللاستقرار، الذي شهدته العارضة الفنية للسباعي الجزائري قبل 40 يوما من انطلاق النسخة ال26 من "كان الفراعنة"، في إشارة منه إلى إقالة المدرب صالح بوشكريو. وقال خلف الله في تصريح ل"المساء"، إن خسارة الجزائر للقب القاري الشثامن، راجع إلى نقص التعداد المحترف، حيث "شهدنا اعتماد الطاقم الفني على نفس الأسماء التي نشطت دور المجموعات والأدوار المتقدمة، الأمر الذي انعكس سلبا على المردود البدني في المواجهة النهائية أمام منتخب مصر الذي يصنف رابعا عالميا ويملك حوالي 14 لاعبا في تركيبته، تلعب في مختلف البطولات الأوربية". ورغم الشك الذي راود عشاق الكرة الصغيرة قبل بداية الدورة ال26، بحكم الأوضاع التي سبقتها، بسبب فوضى القرارات، وإقالة المدرب بوشكريو قبيل المنافسة، أكد الدولي السابق، أن أشبال المدرب فاروق دهيلي، قدموا مشوارا مميزا ومشرفا إلى حد بعيد، حيث تمكنوا من التأهل إلى مونديال الفرع، والإبقاء على فرصة المشاركة في أولمبياد باريس 2024 قائمة، خلال لقاء السد المؤهل لموعد باريس المقررة شهر مارس المقبل. وأضاف: "لم تكن خسارة "الخضر" في نهائي دورة مصر مخجلة، بالنظر إلى الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون طيلة المقابلة، وبالنظر أيضا إلى افتقاد تشكيلة المدرب دهيلي خليفة محترفة لركائز السباعي الجزائري على شاكلة بركوس، عبدي، خليفة، داود، صدوق، خربوش، كعباش، في الوقت الذي لعب فيه منتخب مصر بكامل أقوى عناصره المتشبعة بالخبرة والتجربة. وعليه فإن الكرة الصغيرة الجزائرية، عادت من بعيد بمناسبة بطولة مصر الإفريقية، التي ستكون فرصة مواتية لإحداث ثورة جديدة على الكرة الصغيرة الجزائرية من جهة، وميلاد أسماء أخرى لتدعيم التعداد الوطني، في ظل توصيات الرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى مساندة الفرع، تحسبا للمواعيد القادمة في مقدمتها الدورة الاستداركية التأهيلية لأولمبياد باريس، في الصائفة القادمة والبطولة العالمية في 2025". وفي سياق متصل، واصل خلف الله، أن النتيجة المحققة لا تعكس الواقع الحقيقي لكرة اليد الجزائرية، التي تعاني من المشاكل، وأزمات مالية كبيرة، ليبقى رصيد الألقاب القارية للمنتخب الوطني، متوقفا في 7 ألقاب، آخرها سنة 2015، بالجزائر، بقيادة سلاحجي ولعبان، والعديد من الأسماء التي شرفت كرة اليد الجزائرية، ليختم كلامه بالقول: "ثقتتي كبيرة لتحقيق الأهداف القادمة...واللاعبون كانوا قدر المسؤولية وحققوا الهدف الرئيسي، ببلوغ النهائي لأول مرة بعد 10 سنوات، أتمنى أن يتم منح هذا الفريق كل الإمكانيات اللازمة، لأنه قادر على تمثيل الجزائر، أحسن تمثيل لرفع الراية الوطنية عاليا".