عبر السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عيطة، عن ثقته التامة في أن تشكل جهود الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي إضافة نوعية لخدمة الشعب الفلسطيني ولوقف العدوان الصهيوني الغاشم المستمر للشهر الرابع على التوالي على قطاع غزة. ثمّن السفير الفلسطيني، في تصريح صحافي له أمس، بالجزائر العاصمة، على هامش ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني احتضنها منتدى جريدة "المجاهد" بحضور عدد من أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر، عاليا توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي من أجل إضفاء الصيغة التنفيذية على قرارات محكمة العدل الدولية بشأن العدوان الصهيوني على غزة. وأكد بأن هذه التوجيهات سيكون لها أثر جيد وطيب على مجريات الأمور، معبرا عن أمله في أن تحقق الدبلوماسية الجزائرية نجاحات في هذا الصعيد من خلال حشد كل صداقتها وعلاقاتها وتأثيرها على المستوى الدولي لصالح القضية الفلسطينية. كما رحب بالموافقة التي تمت بالإجماع على مشروع البيان الصحفي الذي تقدّمت به الجزائر لدى مجلس الأمن والذي يدعو إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمحاصرين من المدنيين العزل في قطاع غزة، بما يؤكد حسب السفير الفلسطيني، تبلور موقف دولي باتجاه زيادة حجم المساعدات من خلال هذه الموافقة، وقال إن "هذا يعكس من جهة مدى حرص واهتمام الجزائر وأيضا يعكس مدى التأثير الذي تقوم به على مستوى المجموعة الدولية". وأوضح بأن الجزائر يمكنها استثمار علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل الضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية للكف عن استخدام حق النقض في مساندة الاحتلال الاسرائيلي، قائلا "نتحدث اليوم عن تدفق المساعدات فإذا استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض فهل هي تريد بذلك أن تقتل الشعب الفلسطيني جوعا وعطشا وبردا في هذه الظروف القاسية والصعبة؟". كما ثمّن السفير الفلسطيني عاليا الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا، المدعومة من كل الأصدقاء والأحرار في العالم، لدى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني لارتكابه مجازر الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في محطة وصفها ب"التاريخية" على مسار دعم القضية الفلسطينية والتي وضعت محكمة العدل أمام اختبار حقيقي للإنسانية والعدالة والقيم والأخلاق. وأَضاف الدبلوماسي الفلسطيني قائلا "'كنا نتمنى أن يتضمن قرار لاهاي وقفا فوريا للعدوان الصهيوني على غزة"، مضيفا أنه "مجرد قبول دعوى جنوب إفريقيا التي تدين الاحتلال الاسرائيلي بجرائم حرب حقيقية بحق الشعب الفلسطيني، يعني أن محكمة العدل الدولية أقرت ووافقت ضمنيا على أنه هناك جرائم حرب حقيقية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني"، وهو ما جعله يؤكد أن "المخرجات والقرارات التي صدرت عن محكمة لاهاي هامة ويمكن البناء عليها" في نصرة قضية بلاده العادلة.