❊ توافق مواضيع الأسئلة مع مستوى التلاميذ ومن المقرر الدراسي ❊ دورات ولجان لإعداد أسئلة المواد قبل تجميعها ب"بنك المواضيع" استأنفت أمس، والى غاية 8 فيفري الجاري، الدواوين الجهوية المعنية بإعداد مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، عملها المتعلق باقتراح أسئلة البكالوريا وذلك بعد انتهاء الملتقى الأول في 11 جانفي المنصرم، في حين حدد الملتقى الثالث والأخير من 4 إلى 7 مارس 2024. سيتم خلال هذه الملتقيات دراسة وتحليل كل المواد المدرجة في امتحان البكالوريا، من خلال المؤشرات العلمية التطبيقية التي يعكف عليها مفتشو التربية الوطنية لهذه المواد، حيث سيتم تشخيص الفجوات الخاصة بالامتحانات وتحديد مواطن الصعوبة في المواضيع، والعمل على ضبط رؤية مستقبلية واضحة للمعالجة البيداغوجية. وستتوزع مهام المفتشين على ورشات مختلفة للخروج برؤى واضحة ومتخصصة لتفعيل عملها بالنظر إلى ما توليه وزارة التربية، من أهمية لهذا الموضوع، من خلال كل هياكلها الرسمية لعملية التقويم، وذلك من خلال مكانة بيداغوجية أساسية في قياس مكتسبات المتعلمين إجمالا والمترشحين للامتحانات الوطنية تحديدا، وكذا مخطط المفتشية العامة الذي يشمل 25 ملتقى هدفه إعطاء عملية التقويم بعدها العلمي وفق المقاييس الدولية. وتحرص اللجنة المكلفة بإعداد الأسئلة بناء على توصيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، على أن تكون مواضيع الأسئلة تتوافق مع مستوى كل التلاميذ، إضافة إلى عدم خروجها عن البرنامج الدراسي للفصول الثلاثة. وحسب مصادر "المساء" يتم إعداد مواضيع البكالوريا "بصفة أولية" على مستوى الدواوين الجهوية التابعة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، من قبل لجان متخصصة تتكون من مفتشين وأساتذة مكونين. ويتقيد المكلّفون بإعداد المواضيع بمعايير وضوابط محددة، أهمها الالتزام بالمنهاج حيث لا تخرج الأسئلة عن البرنامج والشمولية، إضافة إلى التدرج في الصعوبة. وتتكفل كل لجنة بمادة معينة وشعبة محددة من خلال عدة دورات، ومن مهام هذه اللجان كذلك إعداد موضوعين مختلفين أو أكثر على أن يتم تجميع المواضيع في "بنك المواضيع" على مستوي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. ومع اقتراب موعد الامتحان أي قبل شهر تقريبا، يتم انتقاء المواضيع الخاصة بكل مادة من قبل الأساتذة والمفتشين المكلفين بالإعداد النهائي للأسئلة بمركز الحجز عن طريق عملية القرعة، حيث يتم إعادة قراءة المواضيع وإحداث التعديلات اللازمة عليها. وبما أن الموسم الدراسي الجاري، شهد استقرارا منذ بدايته ولم يشهد توقفا عن الدراسة سواء بسبب الإضرابات التي كانت تميز القطاع خلال السنوات الماضية، أو سوء الأحوال الجوية، استبعد مصدر "المساء" لجوء الوزارة إلى العتبة أو تحديد الدروس، مشيرا إلى أنه إذا استمرت المؤسسات التربوية على هذه الوتيرة ستستكمل البرنامج الدراسي بطريقة عادية، ما يسمح بمراجعة مريحة للممتحنين.