عرفت الحوادث المرورية بولاية قسنطينة ارتفاعا ملموسا، حيث بلغ عدد تدخلات مصالح الحماية المدنية للولاية خلال خرجاتها الميدانية وتدخلاتها للسداسي الأول للسنة الفارطة، 444 تدخلا مقارنة بالسداسي الأول لهذه السنة، والتي سجلت فيها ذات المصالح 498 تدخلا، حيث تمكن اعوان الحماية وخلال تدخلاتهم من إسعاف 703 جرحى مقارنة بالسداسي الأول للسنة الفارطة والتي سجل فيها 678 جريحا، كما تم تسجيل 28 حالة وفاة عن السنة التي قبلها والتي بلغ عدد الوفيات بها 26 حالة. هذا وأشارت التقارير المقدمة من مصلحة الدراسات والإحصاء لمديرية الحماية المدنية إلى أن الفئة العمرية الاكثر عرضة لهذه الحوادث المميتة كانت بين 20 و30 سنة، ليضيف المكلف بالاعلام بالحماية المدنية أن تدخلات مصالحهم في هذه الحوداث كانت في الفترة الممتدة بين العاشرة صباحا ومنتصف النهار، مضيفا في ذات السياق أن أسباب هذه الحوداث المرورية المميتة راجع بالدرجة الأولى الى عدم احترام قوانين المرور والسرعة المفرطة وعدم احترام الاسبقية وكذا التجاوزات الخطيرة والتهور في السياقة، لتليها في المرتبة الثانية المشاكل التقنية التي تعرفها المركبات خاصة الجديدة منها والمتمثلة في عدم صيانة هذه الاخيرة، ضف الى ذلك مشكل وضعية الطرقات التي تعرفها المدينة، مما أدى الى ارتفاع ملموس في الحوادث المرورية، خاصة أن الولاية تعرف كثافة مرورية كبيرة كونها وجهة شرقية وموقع عبور باتجاه العاصمة، كما سجلت مصالح الحماية المدنية زيادة ملموسة في حوادث المرور خاصة في أيام الاسواق الاسبوعية كالسوق الاسبوعي بالخروب وسوق عين السمارة، ضف الى ذلك عدم تطبيق القانون بشدة. ومن جهة أخرى، دعت مصالح الحماية المدنية الى ضرورة التنسيق بين مختلف الاطراف الفاعلة في هذا الميدان للتخفيض من حوادث المرور والحد من انتشار طاعون الطرقات، وهذا من خلال الصرامة في تطبيق القوانين ومراجعة كيفية الحصول على رخصة السياقة وكذا ضرورة انشاء وحدات حماية جديدة بغرض التحكم في كل التدخلات، وضف الى ذلك تعريف المواطنين بالنقاط السوداء عبر شبكة طرقات الولاية، خاصة تلك الطرق التي سجلت بها أكثر الحوادث المرورية المميتة على غرار الطريق المؤدي الى بلديتي عين التين وسيدي خليفة بولاية ميلة، والذي سجل فيها نهاية السنة الفارطة 05 حالات وفاة، وكذا المنعرج الخطير بعين الزنايتية بعين عبيد الذي عرف هو الآخر 07 حالات وفاة.
انخفاض للانتحارات خلال السداسي الأول لهذه السنة كشفت الاحصائيات المقدمة من قبل مصالح الحماية المدنية أن عدد حالات الانتحار بقسنطينة انفخض مقارنة بالسنة الفارطة، حيث بلغ عدد تدخلات المصالح خلال هذا السداسي 05 تدخلات مقارنة بالسنة الفارطة التي سجلت فيها 24 حالة انتحار. وحسب حصيلة الحماية المدنية التي سجلت 05 حالات انتحار، 04 منها من جنس ذكر وحالة انتحار واحدة لأنثى، فإن اغلب المنتحرين لجأوا الى جسور الولاية على غرر جسر سيدي مسيد، جسر الشيطان وكذا جسر سيدي راشد، لوضع حد لحياتهم، كما أن اعمار المنتحرين تراوحت بين 30 و40 سنة. ذات المصالح احصت خلال السنة الفارطة 11 محاولة انتحار فاشلة، منها 6 حالات لنساء و5 لرجال تعددت الوسائل المستعملة فيها من تناول الادوية، الخنق باستعمال حزام، استنشاق غاز خطير والقفز من على الجسور، وقد تراوح سن هؤلاء الذين فشلوا في الانتحار بين 14 و40 سنة.
نقل 30 متشردا الى ديار الرحمة ومن جهة أخرى وفي اطار نشاطات مصالح الحماية المدنية لهذا السداسي، قامت وبالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي وكذا مصالح الامن بالعديد من الخرجات الميدانية لجمع المتشردين عبر مختلف انحاء الولاية، حيث بلغ عدد الذين تم نقلهم الى دار الرحمة بجبل الوحش 35 متشردا، منهم 15 رجلا، 15 امرأة وكذا 05 أطفال. هذا ونقل اعوان الحماية المدنية نهاية السنة الفارطة 5 أطفال حديثي الولادة الى المستشفيات، 4 منهم أموات و2 كانا على قيد الحياة، حيث سجلت ذات المصالح أول عملية في شهر فيفري الفارط عندما تم نقل جثة رضيع من جنس ذكر كان مخنوقا بقطعة قماش.
نقل 22 جريحا بسبب الاعتداءات هذا وتدخلت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة لنفس السداسي لإسعاف 22 جريحا خلال تدخلاتها ال 18، للعيادات الصحية وكذا مستشفيات الولاية كانوا قد تعرضوا لاعتداءات جسدية بمختلف انحاء المدينة، حيث سلجت ذات المصالح 12 تدخلا على مستوى دائرة قسنطينة و6 تدخلات أخرى على مستوى دائرة الخروب، كما أن أكبر عدد من الاعتداءات كانت باستخدام السلاح الأبيض المحضور وكذا الغاز المسيل للدموع و غيرها..
62 تدخلا للحوادث المنزلية أما عن الحوادث المنزلية، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة 62 تدخلا كان أولها التسممات ب 14 تدخلا بسبب المواد الغذائية حيث تم اسعاف 132 شخصا، لتليها الاختناقات ب 10 تدخلات تم من خلالها تسجيل 44 جريح،ا فيما لقي 03 أشخاص حتفهم، أما عن الحروق فقد سجلت ذات المصالح 10 تدخلات لحروق تم خلالها اسعاف 11 شخصا، فيما لقي آخر حتفه.