❊ الجزائر تنوب عن المجموعة العربية وهي أمينة على الحقّ الفلسطيني ❊ المقاومة لاتزال قادرة على التحكّم في إيقاع المعركة وإيلام العدو ❊ حساني شريف: مؤامرات تحاك ضد الجزائر لثنيها عن موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ❊ الجزائر تتقدم الأنظمة الحرة للمطالبة بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني أشاد ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أمس الجمعة، بالدور المهم الذي تلعبه الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا قدرتها من خلال ترؤسها المجموعة العربية في مجلس الأمن، على التعامل مع المنتظم الدولي. ثمّن يوسف حمدان، خلال مشاركته في الملتقى الوطني للأمناء الولائيين لحركة مجتمع السلم "حمس"، المنظم بمناسبة يوم الشهيد، تحت شعار "شهيد يرتقي.. جيل يتحرر"، ما تقوم به الجزائر تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، خلال ترأسها المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي. وأبرز أن حركة "حماس" الفلسطينية، تنظر باهتمام إلى ما تقوم به الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي، قائلا "نعتقد أن هذه الخطوات مهمة وتأتي في الاتجاه الصحيح، إذ أنها تنوب اليوم عن المجموعة العربية وهي أمينة على الحق الفلسطيني، ومحام قادر على التعامل مع هذا المنتظم الدولي والتحدث معه باللغة التي يفهمها". وأعرب ممثل "حماس" في الجزائر، عن اعتقاده بأن هذه الخطوات تأتي في وقتها وفي اللحظة الزمنية المناسبة حيث يحاول الاحتلال الصهيوني الضغط على المقاومة الفلسطينية للتنازل عن شروطها وعن حقوق الشعب الفلسطيني، مردفا أنه "في ظل هذا الضغط الدبلوماسي والسياسي وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة ليس أمام الاحتلال إلا الرضوخ لصفقة تنهي هذا العدوان على الشعب الفلسطيني". كما أن الأمر من شأنه أن يؤدي، حسب المتحدث، إلى "اندحار الاحتلال عن أرض فلسطين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونه وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار لإعادة ترميم ما دمره في غزة". من هذا المنطلق، يقول حمدان، ليس أمام الاحتلال الصهيوني إلا "الاعتراف بهزيمته السياسية والعسكرية والميدانية والاستراتيجية"، مضيفا "نحن صامدون وثابتون وقادرون على الاستمرار في مسار زمني طويل لاستنزاف الاحتلال، لا يقوى على البقاء والصمود أمام هذه المعركة المفتوحة معه". وحول مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود، قال حمدان، "رغم ما يرتكبه العدو من مجازر بحق الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا أن المقاومة لاتزال قادرة على التحكم في إيقاع المعركة، وإيلام العدو في المناطق التي صرح بأنه أنهى العمليات العسكرية فيها". من جهته، أكد رئيس حركة مجتمع السلم "حمس"، عبد العالي حساني شريف، في كلمته، أن "العديد من المؤامرات تحاك ضد الجزائر التي تواجهها تحديات كبيرة، لثنيها عن موقفها الثابت تجاه للقضية الفلسطينية"، مستطردا، "لكن ما تقوم به الجزائر على مستوى العديد من الفضاءات، حيث تتقدم مختلف الأنظمة الحرة للمطالبة بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، دليل على موقفها الثابت" في وقت انكشف العالم، بما في ذلك دول التطبيع، وانفضحت مختلف الاصطفافات نتيجة ل"طوفان الأقصى". وقارب حساني شريف، بين ما واجهته الجزائر في محاربة الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية المجيدة، وما تعيشه فلسطين اليوم في مجابهة الاحتلال الصهيوني، مبرزا أن معركة نصرة كل قضية ترتكز على تقديم التضحيات والروح والغالي والنفيس. وذكر أن الجزائر رسمت "يوم الشهيد" لكي يبقى تاريخ ودماء وتضحيات الشهداء خالدة لدى الأجيال الجزائرية، لافتا إلى أنها، قدمت عبرا استلهمت منها الشعوب دروس التحرر "فالشهيد الذي يرتقي هو الذي يبعث الأمة والأجيال إلى التحرر، وهو الحال اليوم على أرض فلسطين". قبل أن يذكر بأن "الجزائر في مرحلة الاستعمار الفرنسي كانت تواجه حلف شمال الأطلسي، حيث كانت الدول المنضوية تحته تمد فرنسا بالأسلحة الفتاكة، وهو ما يحدث الآن، حيث تمد تلك الدول الكيان الصهيوني بمختلف أشكال الدعم على غرار الدعم العسكري لتنفيذ عدوانه على قطاع غزة".