دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إبراهيم بوغالي أول أمس، إلى جعل هذا الاتحاد "قاطرة لمبادرات هادفة وبنّاءة تساهم في تعزيز التضامن والتعاون بين العالم الإسلامي في مختلف المجالات". أكد بوغالي في كلمته خلال في افتتاح أشغال الاجتماع 50 للجنة التنفيذية للاتحاد بمشاركة اللجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على "ضرورة تعزيز الوعي بالقضايا الإسلامية والعالمية المشتركة"، مشيرا إلى أن "التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية كبيرة ومتشعبة وباتت تفرض على ممثلي شعوبها المزيد من التعاون والتنسيق من أجل بلورة تصوّرات لتثمين إمكانياتها وطاقاتها وبناء مقاربات مشتركة تضمن لها مكانة في النظام الدولي الذي هو الآن بصدد التشكل". ونوّه بمجهودات الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، من أجل تفعيل قرار محكمة العدل الدولية ووضع الجميع أمام مسؤولياته، حيث أكد على ضرورة تضافر الجهود، لحمل الكيان الصهيوني على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، والالتزام بتطبيق التدابير المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية، والوقف الفوري لحربه الهمجية والسماح دون قيد أو شرط بدخول المساعدات لكامل قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل متابعة مجرمي الحرب الصهاينة أمام القضاء الدولي ووضع حدّ لسياسة الكيل بمكيالين والإفلات من العقاب.. وأعرب بوغالي عن ارتياح الجزائر لقرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوة القضائية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، عن جرائم الإبادة الجماعية، معتبرا إياه مكسبا هاما للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العادلة. كما عبر بالمناسبة، عن امتنان وتقدير الجزائر لدولة جنوب إفريقيا حكومة وشعبا، على موقفها الشجاع والنبيل، "الذي سيسجل بأحرف من ذهب"، كونها المرة الأولى التي تتم فيها مساءلة المحتل الصهيوني ومتابعته أمام القضاء الدولي عما يقترفه من جرائم، "خاصة وأن هذه المبادرة التاريخية، جاءت من دولة ذات رصيد تاريخي ونضالي عريق، في مكافحة التمييز العنصري والذود عن حقوق الإنسان". حاضنة للمؤسّسات الناشئة للشباب المسلم بتيكنوبول هضبة قسنطينة اعتبر بوغالي قرار إنشاء حاضنة للمؤسسات الناشئة للشباب المسلم، من أبرز مخرجات المؤتمر 17 للاتحاد الذي انعقد مطلع السنة الماضية بالجزائر، مشيرا إلى أنه تقرر اليوم تجسيد هذا القرار الهام الذي سيكون، حسبه، قاطرة لمبادرات أخرى لصالح الشباب المسلم الراغب في بناء مشاريع اقتصادية ناجحة، من خلال تخصيص مقر لهذه الأخيرة بتيكنوبول هضبة قسنطينة، التي تقع أعلى جامعة قسنطينة "3" (صالح بوبنيدر)، تم وضعه تحت تصرف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لاستقبال حاملي الأفكار وأصحاب المشاريع المبتكرة.