تمكنت مؤخرا فرقة الدرك الوطني لبلدية عين الكرمة بولاية الطارف، من تفكيك عصابة تتكون من 5 أشخاص، مختصة في سرقة وتهريب المواشي، كانت تنشط منذ مدة على محور المناطق الحدودية... بتاريخ 22/03/2009 تلقت مصالح الدرك الوطني شكوى من احد المواطنين الضحايا، مفادها انه تم اقتحام منزله حيث كان رفقة شخص آخر، من طرف عصابة ملثمة قام افرادها مستخدمين الاسلحة البيضاء، استولوا خلالها على 15 رأسا من المواشي ثم لاذوا بالفرار على متن سيارة نفعية، وقد تبين ان هذه العصابة تقوم بتهريب المسروقات الى ما وراء الحدودب تونس مستغلة ظرف الليل وغياب الانارة العمومية.. واثبتت التحريات عدم وجود اية صلة بين أفرادها ونشاط الارهابيين بالمنطقة، وقد أحيلوا على محكمة بوحجار في حين لا تزال التحقيقات متواصلة بخصوص سوابقهم العدلية بعد استرجاع المسروقات. من جهة أخرى، يعيش سكان القرى النائية بولاية الطارف خاصة الحدودية، اعتداءات متكررة تقترفها عصابات مجهولة العدد والجنسية، بتعمدها إتلاف أسلاك الهاتف والكهرباء دون تمكن الجهات المختصة من وضع حد لها، وهو ما حفز هذه العصابات على التمادي في اعتداءاتها، محاولة بذلك ضرب الاقتصاد المحلي بصورة يبدو أنها مخطط لها، لتنتقل هذه المافيا في حربها التي شنتها لتشمل قطاع الكهرباء، بعد أن تم العبث بالقطاعات الاخرى، وقد استفحلت ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية والهاتفية عبر عدة مناطق ببلدية بوحجار، الامر الذي دفع مصالح الدرك الى فتح تحقيق لمعرفة هوية مدبري هذه العمليات الذين يحتمل أنهم يقومون بتهريب المواد المسروقة عبر الحدود، حيث يكثر الطلب عليها، كون هذه الكوابل مصنوعة من مادة النحاس المستعمل في صناعة الاواني والمصوغات، ويعتبر ثمنها مرتفعا.