❊ السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم وخطر انعدام حاد للأمن الغذائي دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة، عمار بن جامع، باسم أعضاء A3+ (الجزائرموزمبيق- سيراليون غويانا)، أطراف النزاع في السودان، إلى اغتنام فرصة شهر رمضان للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النّار، والالتزام بالهدنة وضبط النفس من أجل تحقيق سلام دائم في السودان. أعرب بن جامع، في تدخل له باسم أعضاء (A3+) خلال اجتماع عقد أول أمس، بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في السودان، عن أسفه لعدم التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد بعد قرابة سنة في ظل تدهور الوضع الإنساني، داعيا أطراف النزاع إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المعظّم من أجل الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النّار وتغليب سبل الحوار. وقال في هذا الخصوص "أمام هذا الوضع المتدهور، فإننا نريد اغتنام فرصة هذا الاجتماع لتوجيه نداء عاجل لجميع الفاعلين السودانيين ليعلنوا وقفا فوريا لإطلاق النّار من أجل التقليل من حدة معاناة الرجال والنساء والأطفال السودانيين الأبرياء، وإننا ندعو مع الأمين العام الأممي الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتهم جانبا واغتنام فرصة شهر رمضان المعظّم شهر السلام، من أجل تبنّي طريق التهدئة وضبط النفس قصد التوصل إلى سلام دائم في السودان". وفي معرض تطرقه للوضع الإنساني في السودان، أشار بن جامع، إلى أن هذا البلد يواجه "أكبر أزمة نزوح في العالم، مع خطر كبير لانعدام حاد للأمن الغذائي مما يهدد ملايين السودانيين سيما في دارفور". وأكد في هذا الصدد أنه "من الضروري دراسة جميع الوسائل الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية الدولية دون عوائق إلى جميع السكان السودانيين المتضررين، وذلك من خلال تعاون وثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية العاملة". وأوضح بن جامع، في هذا السياق أن أعضاء (A3+) أعربوا "عن ارتياحهم لقرار السلطات السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر عديد نقاط العبور الحدودية على غرار "تشاد تينا دارفور، بما في ذلك تسهيل الرحلات الإنسانية الموصلة إلى مطارات الفاشر وكادوغلي والعبيد"، مستطردا بالقول في هذا السياق "إننا نشجع مواصلة الالتزامات بين مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والسلطات السودانية". كما أكد "إننا ننوّه كذلك بالإعلان عن جولة جديدة للمفاوضات في إطار مسار جدة، ولذلك فإننا ندعو الأطراف السودانية إلى الالتزام بحسن النوايا خلال هذه المفاوضات"، مهنّئا "الأطراف المسهلة لهذا المسار ألا وهي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (ايجاد) التي تمثل كذلك الاتحاد الإفريقي نظير جهودهم المتواصلة". وأضاف أن أعضاء (A3+) يعتبرون أن انعقاد ندوة إنسانية دولية بباريس في أفريل المقبل، يعد مبادرة تستحق الثناء ومن شأنها أن تكون فرصة للحصول على التزامات واضحة من الفاعلين السودانيين والمجتمع الدولي، من أجل تحسين الوضعية الإنسانية على أرض الميدان، مع التشديد على ضرورة تفضيل التنسيق بين مختلف السبل الدبلوماسية.