أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، حملة وطنية تحسيسة لفائدة مستعملي الطريق العام، تحت شعار "كلنا لرمضان دون حوادث مرور"، وذلك في إطار المخطط الوطني لتنظيم الحركة المرورية خلال الشهر الفضيل وتوعية المواطنين باتخاذ الحيطة والحذر أثناء السياقة، خاصة قبل موعد الإفطار. في هذا الإطار، أكد ضابط رئيسي للشرطة جيلالي سليم، رئيس فرقة أمن الطرقات بالمصلحة الولائية للأمن العمومي لأمن الجزائر، توفير كل التدابير المناسبة ذات الطابع الوقائي والردعي، للحفاظ على الأمن العام، وتسخير مختلف التشكيلات الأمنية التي تتناسب مع خصوصية شهر رمضان، مشيرا إلى أن المخطط، يرتكز على تكييف العمل الميداني وفق مقتضيات الشهر الفضيل، حيث يتم تدعيم الفرق العملياتية بدوريات راجلة وراكبة لبسط الأمن والطمأنينة، وتوفير التغطية الأمنية في المساجد والأسواق العمومية، من خلال توزيع عدد كبير من أعوان الشرطة، على عدة نقاط تشهد حركة وسيولة مرورية كبيرة. كما تمّ وضع تشكيل أمني لتأمين المصلّين بالمسجد الكبير، بالإضافة إلى مختلف الدوريات الراكبة والراجلة التي تسهر على سهولة تنقل المركبات والمصلين. واعتبر المتحدث، الحملة التحسيسية، فرصة لتذكير السائقين بضرورة التقيد بمختلف الضوابط للتحكم في قيادة المركبة، خاصة قبل الإفطار، للحد من حوادث المرور والخسائر الناتجة عنها، نتيجة الشعور بالنعاس وقلة النوم والسرعة المفرطة. في هذا الصدد، تم تقسيم الحملة التي تستمر الى غاية عيد الفطر، إلى 3 مراحل، يتم في البداية التركيز على السرعة قبل الإفطار، وثم على التعب والنعاس الناتج عن السهر وقلة النوم. أما ثالث مرحلة فتخص تحسيس سائقي المركبات للمسافات الطويلة التي تتزامن مع عيد الفطر، ودعوة جميع مستخدمي الطريق العام بما فيهم السواق، إلى توخّي الحيطة والحذر واحترام قوانين السلامة المرورية، وعدم تجاوز السرعة المحدّدة أثناء تنقلاتهم. من جهتها سطرت قيادة الدرك الوطني، بالتنسيق مع مصالح الأمن، برنامجا مكثفا لتسهيل حركة المرور، في هذا الشهر الكريم، الذي تكثر فيه التنقلات، خاصة قبل الإفطار وبعده، لتأمين المواطنين والحفاظ على سلامتهم والحد من حوادث المرور.