دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، إلى التمعّن في دلالات الذكرى 62 لعيد النصر وأبعادها، للحفاظ على الوحدة الوطنية، وتمتين الجبهة الداخلية، وتعزيز التماسّك الاجتماعي وروح المواطنة والمساهمة في بناء جزائر جديدة متجدّدة . إيمان بلعمري أكد ربيقة في كلمته بمناسبة الاحتفالات الرسمية لإحياء الذكرى 62 لعيد النصر، بساحة المقاومة بالجزائر العاصمة، والتي جاءت تحت شعار "تضحية، نصر ووفاء"، على ضرورة التحلي بالإرادة والحزم للمضي نحو الأفضل بروح الأمل والإقدام نحو مستقبل واعد تزدهر فيه التنمية، وتتأصل فيه المآثر والمكاسب من أجل جزائر شامخة. واعتبر ربيقة أن إحياء هذه الذكرى تعد سانحة عظيمة لاستحضار ذكريات خالدة في تاريخ الأمة الوضيء الحافل بروائع البطولات، وأكرم المواقف وأنبل القيم لأبناء الجزائر البررة الذين حطّموا كبرياء الاستعمار، مدركين أن التضحية والصمود والشهادة هم الثمن للعيش أحرارا وأسيادا على أرضنا. أوضح الوزير أنه رغم مرور كل هذه السنوات على هذا النصر المشهود، إلا أن ذكراه لا زالت تنشط الذاكرة، وتشعل الوجدان، وفاء لصنيع الرجال وتعميقا للوعي المتوقد والحس الوطني . وذكر الوزير أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أكد في رسالته للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى 61 لعيد النصر أن هذه الذكرى تندرج ضمن الأيام الوطنية الخالدة التي صنع فيها هذا الشعب العظيم أمجادا وملاحم تاريخية عظيمة ستظل متجذرة في وجدانه، لتذكي في نفوسنا النخوة وتقوّي اللحمة الوطنية والروابط بالوطن وتزرع في ضمير الأمة الاعتزاز بروح النضال والمقاومة التي ترسّخت لدى أبناء أرض الجزائر الزكية وعبر الأجيال المتعاقبة. وبعد أن أكد ربيقة بأن يوم النصر مثّل كذلك قوة أفسحت الطريق أمام المفاوضين الجزائريين في إيفيان لتأكيد مواقفهم الثابتة بخصوص السواق الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وأن جبهة التحرير الوطني هي الممثل الوحيد للشعب الجزائري، كما رسمها بيان أول نوفمبر الخالد، شدد على أن "تحالف الشعب والثورة في نسيج واحد والإدارة السياسية والعسكرية العبقرية لقادة الثورة لكل أساليب المواجهة"، كان قوة رغم فارق الإمكانات، لمواجهة المستعمر الغاشم ومن خلفه القوى العظمى الكبرى التي تحكم العالم.