يخوض المنتخب الوطني سهرة غد، أول مواجهة له في عهد الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، عندما يستضيف منتخب بوليفيا على ملعب نيلسون مانديلا في سهرة رمضانية، لحساب الدورة الدولية الودية (سيري فيفا 2024)، وسط ترقب كبير من الجماهير الجزائرية بخصوص النسخة الجديد ل"محاربي الصحراء" من الناحية الفنية والتكتيكية، بعد أزيد من خمس سنوات، كانوا فيها تحت إشراف المدرب السابق جمال بلماضي. استعد زملاء بن ناصر للمواجهة المرتقبة أمام بوليفيا، وسط أجواء رائعة، طبعتها المعنويات العالية لأغلب اللاعبين بعد دخولهم مرحلة جديدة تحت إشراف فلاديمير بيتكوفيتش، الذي قرر منح الفرصة لجميع اللاعبين بدون استثناء؛ بدليل استدعائه الأسماءَ التي اعتادت التواجد في خيارات بلماضي، بالإضافة إلى اللاعبين الذين جرى استبعادهم لفترة طويلة؛ في صورة بن زية، وبراهيمي، وحتى بن رحمة، مع توجيه الدعوة أيضا، لبعض اللاعبين الواعدين لأول مرة؛ على غرار حاج موسى وغيطان، وهي مؤشرات ستشعل المنافسة مبكرا بين زملاء بن سبعيني، لكسب ثقة المدرب الجديد، خاصة أن الأخير سيراهن كثيرا على وديتي بوليفياوجنوب إفريقيا للتعرف على اللاعبين جيدا، قبل بداية الأمور الجدية شهر جوان المقبل بمناسبة رسميتي غينيا وأوغندا في تصفيات مونديال 2026. ويُتوقع أن يدخل المدرب السابق لمنتخب سويسرا، مباراة بوليفيا بتشكيلة جديدة نسبيا، وبخطة مغايرة عن تلك التي اعتادوا عليها خلال السنوات الأخيرة، لا سيما أن بيتكوفيتش كان صرح في ندوته الصحفية الأخيرة، بأنه مدرب يحبّذ الأسلوب الهجومي، والسيطرة على الكرة، لكن بتوازن دفاعي مميز؛ ما يعني، بنسبة كبيرة جدا، لجوءه إلى خطة تكتيكية جديدة بعيدة عن خطة 4-3-3 التي لازمت "الخضر" لعدة سنوات. كما يُرتقب أن يمنح مدرب لازيو السابق، الفرصة للاعبين الواعدين؛ في صورة حاج موسى، وبوعناني، وغيطان، وغويري، وهو الذي اعترف بأن خياراته الهجومية كبيرة، وتزخر بالمواهب، في وقت ستشهد المباراة الأولى غياب بعض اللاعبين بداعي الإصابة، ومنهم سعيد بن رحمة، وهشام بوداوي، ومحمد توغاي، علما أن بن رحمة قد يكون لائقا للودية الثانية أمام جنوب إفريقيا، على عكس بوداوي؛ ما يفسر استدعاء بيتكوفيتش آدم زرقان في آخر لحظة؛ لتعويضه. وسيراهن المدرب البوسني-السويسري بنسبة كبيرة جدا، أمام بوليفيا، على بعض كوادر المنتخب الوطني المهمين فنيا وتكتيكيا، وحتى لمكانتهم القيادية داخل المجموعة؛ لبناء أول تشكيلة أساسية له؛ في صورة رامي بن سبعيني، وعيسى ماندي، وإسماعيل بن ناصر، وبغداد بونجاح، على أن يمنح الفرصة لبعض اللاعبين الآخرين؛ حتى تكون له نظرة شاملة عن التعداد، علما أن مرض حسام عوار وتخلّفه عن المشاركة في اليومين الأولين من المعسكر الإعدادي، سيحرمه من التواجد في لقاء بوليفيا، الذي سيكون فرصة الجزائريين لاكتشاف النسخة الجديدة للمنتخب الوطني قبل المرور إلى المرحلة الجدّية شهر جوان المقبل.