استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، خلال غارات للاحتلال الصهيوني المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة لليوم ال176علىالتوالي،حسبماأوردتهوكالةالأنباءالفلسطينية. ذكرت الوكالة نقلا عن مصادر محلية أن طيران الاحتلال قصف منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، بجانب تضرر عدد كبير من المنازل المجاورة. ويواصل الاحتلال محاصرة مجمع الشفاء الطبي، ومحيطه غرب غزة، لليوم الثالث عشر وينفذ عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان الفلسطينيين. وشهدت مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، منذ ساعات الصباح، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة والقصف المدفعي لعدد من المناطق، خاصة المنطقتين الشرقية والغربية، حيث استهدف محيط مجمع ناصر الطبي ومنازل في مخيمها، فيما قصف طيران الاحتلال مقري بلديتي البريج والزوايدة في المحافظات الوسطى بالقطاع وأخرجهما من الخدمة. في السياق ذاته، استهدفت طائرات الاحتلال ومدفعيته منازل وتجمعات للنازحين في نادي الشجاعية، ومنطقة معبر كارني ومحيط مستشفى الشفاء ومخيم المغازي، ما أسفر عن استشهاد نحو 40 مواطنا وإصابة العشرات. كما استهدف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء وصلوا مستشفى غزة الأوروبي، فيما لا يزال عددا منهم تحت الانقاض. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة من الأحزمة النارية على منطقة خزاعة شرق خان يونس ومنطقتي عبسان وصوفا شمال شرق مدينة رفح، وقصف أيضا محيط جسر وادي غزة شمال محافظة الوسطى في القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 75 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9مليونشخص. مع استمرار الاحتلال بتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة.. 9 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، تضاعف إلى 9000 أسير، بعد السابع من أكتوبر الماضي. بالتزامن مع الذكرى ال48 ليوم الأرض الخالد، أشارت المؤسستان الحقوقيتان، إلى أن "الذكرى تتزامن مع أكثر الأعوام دموية بحق الشعب الفلسطيني في غزة" وذلك واستمرار عدوانه غير المسبوق بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعسكراته. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر الماضي، تضاعف لأكثر من 9000 أسير وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة، الذين يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم. وأضافت، أن الاحتلال قد نفذ في ضوء الإبادة الجماعية المستمرة، حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربيةوغزة، "هي الأعلى منذ عقود"، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر في الضفة الغربية أكثر من 7870 حالة ويشمل هذا المعطى من أعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقا، فيما لا يتوفر معطى واضح عن أعداد حالات الاعتقال من غزة. ورافق عمليات الاعتقال، تصاعد في جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم وانتهج الاحتلال وإدارة سجونه، جرائم تعذيب ممنهجة ومروعة وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، عدا عن سياسة التجويع والعزل المضاعف الذي فرضته على الأسرى، إضافة إلى تصاعد الجرائم الطبية، حيث أدت هذه السياسات والجرائم إلى استشهاد 13أسيرا على الأقل داخل سجون الاحتلال ومعسكراته. وفي هذا السياق، جددت المؤسستان، مطالبتهما لكافة المستويات الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم ووقف حالة العجز المرعبة التي تحكم سلوكها في ضوء جريمة الإبادة الجماعية المستمرة والعدوان المتصاعد، مجددا في نفس الوقت، النداء لكافة أحرار العالم لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين. يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر 2023، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها بحقهم.