لليوم 141 يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على غزة، مرتكبا المزيد من المجازر ومخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، في الأثناء تزداد عزلة الكيان الصهيوني الذي يواجه موجة من الإدانات الدولية، سواء على صعيد المنظمات أو الدول بسبب جرائمه اللامتناهية في حقّ الأبرياء. مجازر مروّعة ويوم دموي آخر عاشه الفلسطينيون جراء قصف شنّته طائرات الاحتلال في المحافظة الوسطى في قطاع غزة ارتقى خلاله عشرات الشهداء، كما استشهد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف صهيوني عنيف على شارع خليفة في حي الزيتونة بمدينة غزة شمال القطاع، واستشهد 6 مواطنين فلسطينيين، فجر أمس في غارة على منزل بشرق رفح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، "جيش الاحتلال الصهيوني يرتكب مجزرة مُروّعة بالمحافظة الوسطى، حيث قصفت الطائرات الحربية المقاتلة أربعة منازل مدنية آمنة راح ضحيتها 40 شهيدا وأكثر من 100 إصابة" على الأقل، وأوضح أن "أكثر من 90 بالمائة من الضحايا من الأطفال والنساء". وحمّل الإعلام الحكومي بغزة "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة"، وطالب "دول العالم الحر بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء بشكل فوري وعاجل". واستشهد 6 مواطنين فلسطينيين وجرح آخرون، فجر أمس، في غارة شنها طيران الاحتلال على منزل شرق رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة "زلاطة" شرق رفح، ما أدى إلى تدميره بالكامل على رؤوس ساكنيه، مشيرةً إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثامين 6 شهداء وعدد من الجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار. كما قصف طيران الاحتلال منزلا في مخيم يبنا وسط رفح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها على شاطئ بحر رفح، بينما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع. مجمع ناصر الطبي في عين الاعصار وفي جنوب القطاع، أعلنت وزارة الصحة أن الجيش الصهيوني عاود اقتحام مجمع ناصر الطبي بخان يونس بأربع ناقلات جند عقب الانسحاب منه واستمرار محاصرته في وقت سابق اليوم. ومساء الخميس، أفادت وزارة صحة غزة بانسحاب الجيش الصهيوني من داخل مجمع ناصر الطبي، وتمركزها في محيطه ومحاصرته إلى جانب مشفى الأمل بذات المدينة. هذا، وتعيش الطواقم الطبية والمرضى في مجمع ناصر ظروفًا مأساوية، مع عدم وجود المياه والطعام والكهرباء، كما تمّ دفن 13 مريضًا داخل المجمع بعد استشهادهم نتيجة توقف المولدات الكهربائية والأكسجين. استشهاد أسير تحت التعذيب في الأثناء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الجمعة، "استشهاد أسير من قطاع غزة في سجن الرملة الصهيوني، ليرتفع عدد المعتقلين الذين ارتقوا منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 10، وذكر النادي (غير حكومي) أن "أسيرا من قطاع غزة استشهد في سجن الرملة" . وأشار إلى أن الأسير اعتقل بعد الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على غزة في 7 أكتوبر، دون تفاصيل عن هويته أو تاريخ اعتقاله. اقتحامات واعتقالات في الضفة من ناحية ثانية، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني أمس حملة اقتحامات ومداهمات لعدد من مدن وبلدات الضفة الغربية طالت عددا من الفلسطينيين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس بعدد من الآليات العسكرية وانتشرت في البلدة القديمة وحي التعاون بالجبل الجنوبي، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت إيبا غرب نابلس وداهمت منزلين وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما. واقتحمت ذات القوات الصهيونية مدينة طولكرم، بعدد من الآليات العسكرية، واعتقلت صحفيا وشقيقه بعد مداهمة منزليهما وتحطيم محتوياتهما في ضاحية إرتاح. و كانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد كشفا، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت نحو 7150 فلسطينيا من الضفة الغربيةالمحتلة، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.