تأجل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده مع رؤساء الاتحاديات الوطنية الأولمبية مساء الأحد بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية لانتخاب رئيس لجنة تحضير الانتخابات وذلك إلى تاريخ لم يحدد بعد غياب معظم رؤساء هذه الاتحاديات واقتصار الحضور على توفيق شاوش طيارة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بالنيابة ونصر الدين نعايجي الأمين العام ل"الكوا." وأرجعت مصادر مطلعة هذا الغياب إلى رغبة ممثلي الفيدراليات الأولمبية في مقاطعة دعوة طيارة الذي رفض ترشيح مصطفى العرفاوي عضو اللجنة الأولمبية الدولية والرئيس السابق للإتحاد الدولي للسباحة. وأعلن طيارة رفض ترشيح العرفاوي على اعتبار أن قوانين الميثاق الأولمبي تمنعه بصفته عضو اللجنة الأولمبية الدولية والأمين العام السابق للاتحاد الدولي للسباحة من التدخل في هذا النوع من المسائل الشائكة والتي تشوبها خلافات أو حتى لعب دور تحكيمي فيها. أوضح شاوش طيارة، أن الهيئة معرضة لعقوبات من طرف اللجنة الأولمبية الدولية إذا بقيت الأوضاع على حالها وإذا لم يتم إيجاد مخرج لأزمة الشرعية التي تمر بها اللجنة الأولمبية الجزائرية التي بقيت من دون رئيس ومكتب تنفيذي. وتابع رئيس اللجنة الأولمبية بالنيابة أن أعضاء "الكوا" اتهموا رئيس لجنة ألعاب البحر المتوسط عمار عدادي بعرقلة عمل المكتب الحالي الذي أقرت الهيئة الأولمبية الدولية بشرعية تمثيله للجزائر إلى غاية إنعقاد الجمعية الانتخابية. وأضاف أن الميثاق الأولمبي يمنح اللجان الأولمبية الدولية إلى غاية تاريخ 31 ديسمبر كأقصى أجل لعقد جمعياتها الإنتخابية وبالتالي فإن تجاوز اللجنة الجزائرية لهذا التاريخ سيجعلها عرضة لعقوبات قاسية تصل إلى حرمان الرياضة الجزائرية من المشاركة في مختلف المنافسات الأولمبية الدولية. يذكر أن وفدا عن اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة السينغالي يوسف نداي كان زار الجزائر بداية جويلية الماضي لإثارة هذا الإشكال مع مسؤولي اللجنة الأولمبية الجزائرية وكذا مع ممثلي الفيدراليات الرياضية الوطنية لوضع خارطة طريق لتنظيم انتخابات الهيئة الأولمبية الجزائرية.