لم يفصح الدور نصف النهائي من الطبعة 31 من كأس "السوبر" الإفريقي للأندية في صيغتها الجديدة، عن أي مفاجآت، بل سارت الأمور وفق توقعات المتتبعين، وهواة الكرة الصغيرة في القارة السمراء؛ حيث تأهلت الأندية المعروفة سواء لدى الرجال أو السيدات، وبسهولة كبيرة. رشحت التوقعات نهائيا أنغوليا خالصا لدى السيدات وكان كذلك؛ إذ لم يتأخر حامل اللقب بريميرو أوغستو في اقتطاع بطاقة مروره إلى المحطة النهائية، والدفاع عن لقبه مجددا، بعدما أزاح عن طريقه نادي "جي أس بي" الكونغولي، وبواقع ( 33-24). وكان الشوط الأول انتهى أنغوليا كذلك، وبنتيجة (18-12). وكما تظهره النتيجة النهائية، فإن بريميرو أوغستو سيطر بالطول والعرض على حيثيات المباراة رغم بعض التعب الذي لحق لاعباته في بعض فترات المباراة، جراء السفرية المتعبة التي قادت الوفد الأنغولي إلى مدينة وهران، حسب مدربه كارلوس بيبار، الذي تابع عقب المباراة قائلا :«نستحق فوزنا رغم بعض الصعوبة التي وجدناها في بداية المباراة، لكن تداركنا الأمور بعد ذلك وبسرعة، وهذا ما تبين في الشوط الثاني. وأود أن أشكر لاعباتي على جهودهن، والتضحيات الكبيرة التي قمن بها من أجل التأهل للمباراة النهائية، بعد الرحلة الشاقة التي قمنا بها، والتي استغرقت 32 ساعة كاملة. وسنحاول إتمام مهمتنا بنجاح ، والتتويج باللقب ". أما مدرب نادي " جي أس بي " الكونغولي سيمون بادينيكا، فاعترف بقوة وأحقية نادي بريميرو أوغستو في الترشح للمباراة النهائية. وأضاف : " واجهنا فريقا قويا، يُعد من بين الأفضل في إفريقيا. لقد عانينا كثيرا من الجانب الدفاعي، وهو ما سأهتم بمعالجته تحسبا للمباراة الترتيبية. وأود أن أشكر المنظمين على جهودهم؛ إذ وفروا لنا كل سبل الإقامة الجيدة؛ من مبيت وإطعام، وحتى قاعات التدريبات ". ومن جهته، لم يتأخر الممثل الثاني لكرة اليد النسوية الأنغولية، بيترو أتلتيكو في الالتحاق بغريمه بيرميرو، ومجاراته في المباراة النهائية، بعد فوزه على نادي الأهلي المصري وبنتيجة (26-23). وكان الشوط الأول لفائدة المصريات، وبواقع (14-13)، لكن عزيمة الأنغوليات رجحت الكفة لمصلحتهن، وأحلن النادي المصري للعب على الرتبة الثالثة فحسب. الزمالك والأهلي في نهائيّ واعد نفس سيناريو السيدات تكرر عند الرجال؛ حيث سيكون هواة كرة اليد الإفريقية على موعد مع نهائي مصري خالص، وبين الغريمين التقليديين الزمالك والأهلي، اللذين لم يجدا أدنى صعوبة في التأهل للتنافس على الكأس الغالية. والبداية كانت بنادي الزمالك الذي تأهل وباستحقاق، بعدما أمطر شباك خصمه "جي أس كي " الكونغولي، وبنتيجة عريضة استقرت في (41-29). وكان الشوط الأول انتهى مصريا أيضا، وبواقع (21-13). وصرح مدرب الزمالك إيهاب محسن بعد نهاية المباراة، وتأهل أشباله قائلا: " كنا على ثقة بأننا سنفوز بسهولة على خصمنا الكونغولي، وهذا وليس للتقليل من قيمته، وإنما لاستعدادنا الجيد لهذه المنافسة، وفي ظروف مثالية كالظروف التي وجدناها في وهران مقارنة بالطبعة السابقة. وما وقفت عليه هو التطور الكبير الذي بلغته كرة اليد الإفريقية حتى إننا بتنا نجد صعوبة في الترشح للأدوار المتقدمة في أي مسابقة ومنافسة " . أما مدرب "جي أس كي " الكونغولي تيتشوب، فاعترف بقوة خصمه الزمالك، والصعوبة التي وجدها فريقه في مجاراته. وواصل :« لا أحد ينكر سمعة نادي الزمالك قاريا؛ لذلك وجدنا صعوبة في الوقوف أمامه بندّية، زيادة على أننا قدمنا إلى هذه المنافسة بإمكانيات محدودة بما فيها تعداد لاعبينا. ورغم كل ذلك سنحاول تدراك أمورنا في اللقاء الترتيبي للحصول على المركز الثالث " . وكما كان منتظرا، سيواجه نادي الزمالك في المحطة الختامية لكأس "السوبر" الإفريقي، غريمه الأهلي الذي فاز من جانبه، وبسهولة على خصمه " بي أم سي" من جمهورية الكونغو الديموقراطية، وبنتيجة ( 38-21). وكان الشوط الأول انتهى أهلاويا، وبواقع ( 17-09). وقد حرص الجهاز الفني للفريق المصري على مشاركة أكبر عدد من اللاعبين في المباراة. وقد لعب حارس الأهلي عبد الرحمان حميد دورا كبيرا في تأهل فريقه؛ ما سمح له بنيل لقب أحسن لعب في المباراة. وسيُلعب اللقاء النهائي بشعار التأكيد، والمحافظة على اللقب بالنسبة لنادي الأهلي صاحب لقب الطبعة الماضية، وبالتالي رفع عدد ألقابه إلى 04، في حين سيعمل الزمالك على تجاوز غريمه الأبدي، والقفز بعدد تتويجاته في "السوبر" الإفريقي، إلى ثمانية ( 08 ) ألقاب.