كشف مصدر مقرب من الاتحادية الجزائرية للغولف ل"المساء"، أن أوضاع الهيئة الفيدرالية لا تبعث على الارتياح مما حال دون مواكبة النخبة الوطنية للتطور الذي تشهده هذه اللعبة في العالم. وأوضح مصدرنا في هذا الصدد، أن القائمين على الفيدرالية لم يبذلوا أي جهد من أجل إعادة القاطرة إلى السكة مشيرا إلى أن غياب برنامج عمل وخطة واضحة لتطوير الفرع زاد في حدة الوضع. وأضاف قائلا:" في ظل هذا الوضع تعذر على المنتخب الوطني المشاركة في العديد من المنافسات الرسمية منها والودية مما طرح علامة استفهام كبيرة عن جدوى وجود اتحادية". وأشار محدثنا أن الوزارة أعطت في العام الماضي الضوء الأخضر لإعادة بعث نشاط الفرع من جديد بعد فترة فراغ طويلة جسدها غيابه عن المواعيد الدولية لعدة مواسم، مع تنظيم بطولة وطنية، خصوصا وأن الأندية كانت تجري منافساتها في شكل دورات خالية من التنظيم الرسمي سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وفي رده عن سؤال حول تكوين الفئات الصغرى رد المتحدث: "هذا الملف طرح عدة مرات للنقاش لكنه قوبل بالتجاهل واللامبالاة من طرف المسؤولين مبررين ذلك بعدم وجود خبرات قادرة على تكوين المواهب الشابة مع العلم أن أول نادي أسس في الجزائر هو "نادي دالي إبراهيم" عام 1990 والذي كان تحت إشراف قدرة فضيل لاعب بصفوف "الخضر" حيث ساهم في إنشاء ثلاثة فرق بامكانياته الخاصة هي نوادي حيدرة ودالي إبراهيم والأبيار وهو يسعى الآن للحصول على الترخيص للمنخرطين". وأضاف موضحا: "محبو الغولف، على عكس مسيري الهيئة الفيدرالية، يعملون على وضع استراتيجية طموحة لتفعيل رياضة هذه اللعبة في الميدان الرياضي الجزائري باستغلال الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة". وختم المصدر حديثه معنا بالقول: "إن سياسة تطوير الفرع يمكن تجسيدها على الميدان في ظل وجود مركب للغولف بدالي إبراهيم الذي يعد جوهرة ثمينة تستحق اهتماما كبيرا من قبل القائمين على شؤون هاته الرياضة خصوصا وأنها تتوفر على شروط التحضير العالي بدءا بالإيواء والإطعام، مرورا بميادين وقاعات التدريب، ووصولا إلى العتاد والوسائل البيداغوجية الحديثة، إلى جانب مؤطرين أكفاء مما يحث على ضرورة إنشاء لجنة تقنية تهتم بهيكلة العناصر الوطنية".