أعرب اللاعب الدولي للغولف السيد مشلاح عبد الرحمان عن استيائه لحالة الإهمال التي يوجد عليها هذا الفرع مشيرا في هذا الصدد إلى غياب برنامج عمل وخطة واضحة لتطويره مما زاد من حدة الوضع. - ما هي الاسباب التي جعلت الغولف الجزائري يعيش على هامش الاحداث ؟ * فيدرالية الغولف تعد واحدة من أقدم الاتحاديات الجزائرية والعربية من هذا المنطلق نطرح سؤال ؟ من وقت الاستقلال إلى يومنا هذا هذه اللعبة لم تعرف أي إقبال على ممارستها أو انتشارها في أرجاء الوطن مما حال دون مواكبتها للتطور الذي تشهده في العالم، إضافة إلى وجود نفس الأعضاء في المكتب الفيدرالي والجمعية العامة التي تسير شؤونها منذ مواسم عديدة مع العلم أن بعض منهم ليست لهم أية دراية عن هذا التخصص الرياضي من الناحية التقنية أو التطبيقية. - نفهم من كلامكم أن الاتحادية عاجزة ؟ * بالفعل نحن نعاني حلقة فراغ في ظل غياب برنامج عمل يهيكل العناصر الوطنية مما تعذر عليها إقامة تربصات تكوينية وإعدادية بالإضافة إلى المشاركة في العديد من المنافسات الرسمية مما طرح تساؤل العديد من المنتخبات العربية عن جدوى وجود الغولف الجزائري الذي كان حاضرا بقوة في السنوات السابقة على غرار اللاعب رابح مزاري جمال المتحصل على المركز 53 في البطولة العالمية التي استضافتها باريس عام 1994، رغم أن هذه الهيئة تلقت مساعدات و إعانات مالية من الوزارة قصد تفعيل وتحريك نشاطها في الحقل الرياضي الجزائري. - سمعنا، أن الوزارة أعادت بعث نشاط الفيدرالية في العام الماضي ؟ * حقيقة أعيد إنشاء الفيدرالية في جانفي 2007 بعدما استنجدنا بالوصايا التي استلمت أوراق القضية في حل الوضع المزري التي كانت تتخبط فيه الاتحادية من سوء التنظيم و البيروقراطية أملين أن تكون الهيئة الجديدة فاتحة خير على إعطاء انطلاقة حقيقية لهذا الفرع الذي كان يعيش في نفق مظلم لكن لسوء الحظ المكتب الفيدرالي الحالي لم يقدم أي شيء لتسوية الأوضاع حيث قام بإبعاد عناصر تتمتع بكفاءات عالية من شأنها أن تساهم في ارتقاء الغولف الجزائري وعوضتهم بأشخاص يتجاهلون حقيقة هذه اللعبة على سبيل المثال مؤخرا عين شخصين دون ذكر الأسماء غير مؤهلين لتدريب المنتخب الوطني مما جعله يعيش فترة فراغ جسدها غيابه عن المواعيد الدولية لعدة مرات، مما دفعني أنا شخصيا كوني لاعب قديم في المنتخب لمدة 25 سنة إلى تجسيد فكرة إنشاء لجنة تقنية تهتم بهيكلة العناصر الوطنية التي استحسنتها الوزارة بعد إطلاعها على محتواها و أرجعت أمور تطبيقها إلى الاتحادية كونها المنظمة الأولى في اتخاذ قرارات هذا الفرع وللأسف قوبل بالتجاهل واللامبالاة من طرف المسؤولين. - إلى ماذا تتطلعون في ظل هذه الأوضاع ؟ * نأمل في توسيع عدد المقاعد في الجمعية العامة لان هذا الفرع يحتاج إلى يد عون من كافة الجزائريين للنهوض به من الجديد و كذا تغيير أعضاء المكتب الفيدرالي وتعويضها بأهل الميدان يملكون خبرة لكافية دراية كاملة لإعادة قاطرة إلى السكة بوضع إستراتيجية كاملة المعالم تشمل التكوين، التأطير و التربصات التكوينية بالإضافة إلى السهر على إشراك المنتخب الذي يتواجد حاليا في التظاهرات الدولية لان الغولف الجزائري يملك عناصر قادرة على رفع التحدي أمام أسماء رائدة في المستوى العالمي. - وماذا عن تكوين المواهب الشابة ؟ * هذا الموضوع تم اقتراحه عدة مرات لكنه لم يلق اهتمام المسؤولين مبررين ذلك بعدم وجود خبرات قادرة على تكوين الفئات الصغرى و بما أني تقني وضعت كما ذكرت أنفا خطة واضحة لهيكلة هذه الرياضة وكانت لهذه النقطة قسط كبير منها و اطلعت الاتحادية على هذا المشروع التي وعدت بتجسيده لكن....يمكن القول عنه مجرد حبر على الورق. - الكلمة الأخيرة ؟ * أود أن تسبق الاتحادية الزمن لتعوض الوقت الضائع الذي حال بقتل طموحات الفريق الوطني و ذلك بتشكيل دورات من التنظيم الرسمي سواء على المستويين الوطني أو الدولي و الإعانة بخبراء دوليين في ترقية هذا الفرع باستغلال الإمكانيات المتواجدة على مستواه سواء البشرية منها أو المادية على غرار مركب الغولف لدالي إبراهيم كما نطالب السلطات المحلية التكفل بها و مساعدتها على البروز في الأوساط الشعبية.