عُقد منتدى الصناعة السينماتوغرافية، يوم الإثنين المنصرم، في فندق "سيبوس" بمناسبة مهرجان عنابة الرابع للفيلم المتوسطي، حيث قدم ممثلو وزارة الثقافة والفنون نظرة شاملة عن قانون الصناعة السينماتوغرافية، والذي من المتوقع أن يصدر في الجريدة الرسمية لاحقا. سُلٌط الضوء على جوانب مختلفة للقانون، بما في ذلك التمويل والدعم المالي والسينمائي، بالإضافة إلى دعم الأفلام الروائية القصيرة والتجارب الناشئة والتكوين، والتأكيد على أهمية تهيئة بيئة تحفيزية للمحترفين في مجال السينما، مع التركيز على الدعم الحكومي لتطوير الصناعة، وتوفير البنية التحتية اللازمة. وجرى تناول دور المهرجانات في تعزيز التجارب السينمائية وتشجيع الابتكار والإبداع. قدم كل من فيصل صاحبي، عضو مقرر الجلسات الوطنية حول الصناعة السينمائية، ونبيل شرادي مدير الشؤون القانونية بوزارة الثقافة والفنون، الأسس والمحاور الكاملة حول قانون السينما الجزائرية، والآفاق الخاصة بالصناعة السينماتوغرافية. وأكد المتدخلان، على أن القانون الجديد يهدف إلى تشجيع الاستثمار في السينما، وتوفير الدعم اللازم للمبادرات الفعالة، ما يساهم في دفع السينما الجزائرية للأمام. وتم التأكيد على أهمية التكوين وتطوير القطاع السينمائي لضمان استمرارية نجاحه ونموه. وأُبرزت أهم مواد قانون السينما الجزائرية، إذ عرج ممثلا وزارة الثقافة والفنون على مشاريع الوزارة الوصية للنهوض بالقطاع السينمائي، تماشيا وتعليمات ومخرجات اجتماع سابق لمجلس الوزراء، حول ضبط قطاع السينما الجزائرية والصناعة السينماتوغرافية، وكشف المتحدثان عن وجود عدة مشاريع مرتقبة، يمكن أن تقدم جرعات أمل للفن السابع. وحسب ما شُرٍح من معطيات، فهو قانون يتوفر على كامل الظروف الملائمة والفعالة، ويعمل على تحفيز وتشجيع الاستثمار في السينما، مع دعم المبادرات الفعالة، وأشار ممثلا وزارة الثقافة والفنون، إلى دعم القطاع بتجهيزات لتهيئة مناخ تحفيزي للمهنيين، والحصول على العقار الصناعي والقروض السينمائية. تناول المنتدى، موضوع آليات دعم الأفلام الروائية القصيرة والتجارب الناشئة، وقدم الثلاثي مؤنس خمار، وهو منتج ومخرج، وفطيمة وزان وهي منتجة ومخرجة، كذلك طاهر بوكلة كاتب سيناريو، تفاصيل عن آليات دعم الأفلام الروائية وطرق دعمها وتصنيفها حسب الاختصاص، مع التأكيد على أهمية التكوين وفقا للميادين والمتطلبات الراهنة، مرورا بالحديث عن تكوين الشباب بمختلف شرائحهم العمرية، من خلال التركيز على تعريفهم بمختلف هذه البرامج، خاصة تلك المتعلقة والمعنية بالمجال السينمائي، في صورة الإخراج، والسيناريو والتركيب، والتصوير، إضافة إلى الإضاءة والصوت. وشدد المحاضرون على وجوب إيلاء الاهتمام الكامل لمشاريع التخرج، لما لها من أهمية بالغة، والتي تشترطها المتطلبات الراهنة، مع تحديث البرامج الخاصة بالتكوين، إضافة إلى الحث على الاستمرارية الدائمة في البرامج، حسب متطلبات البيئة الجديدة، ومراعاة خصوصيات كل عمل سينمائي.