❊ الباحث الجزائري قادر على تحويل ابتكاراته إلى واقع وتسويقها تم، أمس، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر العاصمة تقديم أول طاولة تشريح افتراضية ابتكارية جزائرية للتدريب على علم التشريح.وأشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري على تقديم هذا المشروع، بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، السيد ياسين المهدي وليد وكذا ممثلين عن الأسرة الجامعية وباحثين. وتم تصميم وصنع هذه الطاولة بالشراكة والتعاون بين جامعة سعيدة وشركة "كوندور" ومؤسستين ناشئتين بالإضافة إلى باحث جزائري مقيم بالخارج. وحسب الشروحات التي قدمت بالمناسبة، فقد تم تصميم هذه الطاولة التي تعد الأولى من نوعها بالجزائر من خلال تطوير التقنيات الرقمية الانغماسية والمحاكاة ثلاثية الأبعاد، وستستعمل هذه الطاولة كأداة تعليمية في كليات الطب وملحقاتها على المستوى الوطني. وأوضح بداري في كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذا المشروع هو ثمرة تعاون إيجابية بين قطاعه والمؤسسات الناشئة، مضيفا أن هذا المنتوج يؤكد قدرة الباحثين الجزائريين على تحويل القدرات الابتكارية إلى منتوجات واقعية وتسويقها للمساهمة في تطوير القطاع الاقتصادي. وأشار إلى أن المشروع يدخل ضمن رقمنة البيداغوجية والمعلومات الحية، معلنا أن هذه الطاولة ستدخل حيز الخدمة شهر سبتمبر القادم على مستوى جامعة سعيدة. من جهته، نوّه وليد بتزايد عدد الابتكارات الناتجة عن البحوث العلمية لمختلف الجامعات الوطنية وهو ما يبرز التغيير الإيجابي الذي يعرفه مجال البحث العلمي في بلادنا. كما جدّد نفس المسؤول التأكيد على دعم وتشجيع الدولة للابتكارات من خلال عدة مزايا، مؤكدا في هذا السياق أن الشباب الجزائري قادر على رفع التحدي بتجسيد مشاريع طموحة ذات أبعاد دولية.