كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أول أمس، عن إجراء دراسة لمشروع تصنيع الألومنيوم محليا عن طريق شراكة بين الشركة القابضة "إيميتال" ومنتج إفريقي للبوكسيت، وهي المادة الأولية المستخدمة في الإنتاج. أوضح عون خلال جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن "الشراكة مع منتج لمادة البوكسيت، غير المتوفرة في الجزائر، ستسمح بإقامة صناعة تؤمن حاجيات السوق الوطنية من الألومنيوم وتقلص من فاتورة استيراد هذه المادة، لافتا إلى ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات للمحافظة على البيئة "كونها صناعة ملوثة". وعن صناعة الحديد والصلب، اعتبر عون أنها حققت قفزة نوعية كبيرة، بعدما تمكنت من تحقيق ما يقارب مليار دولار من الصادرات. وأشار إلى أن الدولة تبنت استراتيجية النهوض بالقطاعات الصناعية الكبرى، على غرار صناعة الحديد والصلب، من خلال استغلال كل الإمكانيات الطبيعية والصناعية والبشرية، قصد التخلص من تبعية هذه الشعبة للمدخلات المستوردة، خاصة بعد دخول مشروع غارا جبيلات مرحلة الإنتاج، ما سيغني الصناعة الجزائرية عن استيراد خام الحديد مستقبلا.في ذات الإطار، أكد الوزير أن قطاعه يعمل على مرافقة كل المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال صناعات الصلب والتعدين، من أجل حماية المنتوج الوطني من الواردات العشوائية. وذكر بأن السلطات العمومية تعمل على مرافقة مركب "سيدار الحجار"، الذي يعتبر رائدا في صناعة الفولاذ، لتمكينه من استعادة مكانته ضمن النسيج الصناعي الوطني، من خلال تجسيد مخطط تطوير لزيادة قدرات الإنتاج، والتنويع في منتوجات الحديد والصلب ذات قيمة مضافة عالية. كما أشار إلى أنه تم مؤخرا وضع حجر الأساس لاستغلال مشروع منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة بوادي أميزور (بجاية) يحتوي على احتياط قابل للاستغلال مدة 20 عاما يقدر ب34 مليون طن ل، ما سيساهم في تطوير الشعبة.وذكر بأن الجزائر تحولت في السنوات الثلاث الأخيرة من بلد مستورد إلى بلد مصدر في مجال صناعة الحديد والصلب، لكن "تبقى هناك بعض الاحتياجات في بعض الأنواع، كالصفائح المعدنية التي تدخل في صناعة السيارات"، معلنا بالمناسبة عن انطلاق مركب وهران في إنتاج هذه المادة قبل نهاية السنة الجارية.